أعلن اليوتيوبر أو “البودكاستر” رقم واحد في الجزائر أنس تينا أنه مضطر للهجرة من الجزائر قريبًا كغيره من الكثير من الجزائريين الذين إرغموا على مغادرة أرض الوطن.
و قال أنس تينا في منشور له كتبه على جدار صفحته الشخصية على “الفايسبوك”:”والله غير خسارة عليك يا بلادي و ماشي حق عليك …” و أفاد تينا أنه تعرض لضغوطات و تهديدات و مضايقات كثيرة لمدة 8 أشهر “8 اشهر من الضغط و التهديدات و المضايقات هدا كامل على جال كلمة راني زعفان و انا محبيتش نشكي لاخاطر منقدرش نزيد المشاكل لعمري لاني بصراحة منقدرش عليهم
…”.
و بحسب أنس تينا فأن سبب مشاكله هي فيديو “راني زعفان” الذي أنتجه في سنة 2017 و هو الفيديو المُستلهم من ذلك الشاب المجنون الذي يجوب أنحاء الجزائر العاصمة و هو يصيح “راني زعفان” و أبدع فيه تينا كثيرًا من خلال إنتاجه لعمل درامي يبكي فيه الوطن و الشباب و هو الفيديو الذي حصد فيه في ظرف يوم واحد من نشره حوالي نصف مليون مشاهدة على موقع اليوتيوب.
و في فيديو مدته 6 دقائق ، تقمّص أنس تينا شخصية المجنون أو المهبول “راني زعفان” ولبس ملابسه المقطّعة المتّسخة، وراح يجوب الجزائر، وهو يروي مآسي الشباب والشعب فيها من جهة، وترَف الحُكّام والمُترفين وتنعُّمهم من جهة أخرى.
اعتمد تينا على السرد، وصاحب الفيديو موسيقى فيلم تيتانيك الشهير، الحزينة، ما أضفى على العمل مسحة حزن كبيرة، عبرت عن “بؤس الواقع” الذي رصده “اليوتيوبر” و هو يقول “نبكي عليك يا بلادي حبو يغرقوك كي التيتانيك، المرفّهين بالباسبور ديبلوماتيك يهربوا منك الهيك ويعيشو أنتيك، والزواولة من تحت يستناو الموت فيك”.كما تحدث تينا على مأساة الحراقة
فيديو “راني زعفان” يبدو أنه خلق مشاكل جمّة لصاحبه أنس تينا و قال أنه طيلة 8 أشهر و هو يعاني و يا ليت توقفت المعاناة عنده بل إمتدت لتشمل عائلته و أقاربه مثلما قال “خصوصا اذا لم يتعلق الامر بي فقط بل حتى الناس اللي قراب علييا يخلصو معايا …”.
و أوضح تينا أنه لم يسبق له التفكير في الهجرة ومغادرة وطنه لكن “جامي في حياتي خممت نروح من بلادي مي اذا كملو هاد المضايقات هكدا ساكون مضطرا باش نروح لاول وجهة تصيحلي يومها راح نخسر بلادي و حبابي لي نعيش معاهم و لكن حتى بلادي رايحة تخسر واحداخر من شبابها كيما راهي تخسر كل يوم في ولادها” و ختم منشوره بـــ”خسارة” و أمامها رمز لقلب مكسور.
و قد تفاعل رواد “السوشيال ميديا” كثيرًا مع منشور أنس تينا بين مرحّب لفكرة هجرته حفاظًا على حياته و تحقيق حياة أفضل له في الخارج و بين مندد بتلك المضايقات و الضغوطات و بين غاضب منها.و رد أحد نشطاء الفايسبوك على تينا قائلاً” البلاد تحتاج إلى شباب مثلك يا خسارة اذا خسرناك … أصبح الحق مهزلة للأسف …رانا كامل زعفانين و خليك زعفان حتى يتبدل واقعنا
“.
عمّار قـردود