كشفت مصادر جد عليمة لـــ”الجزائر1” أن قرار تأجيل إنعقاد اجتماع اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني إلى موعد لاحق دون تحديده بصفة رسمية و الذي كان مقررًا يومي 22 و 23 أكتوبر الماضي جاء بطلب من جهات نافذة في السلطة و ليس له أية علاقة بالموعد الإنتخابي المزمن هذا الخميس كما تم الترويج له،
و أفادت ذات المصادر أن رئيس الجمهورية و الرئيس الشرفي و الفعلي للحزب العتيد عبد العزيز بوتفليقة قد فضّل تأجيل إنعقاد إجتماع اللجنة المركزية للأفلان إلى ما بعد ظهور نتائج الإنتخابات المحلية من أجل إنهاء مهام الأمين العام للحزب حاليًا جمال ولد عباس الذي جلب بتصريحاته غير المتزنة مشاكل كبيرة لهذا الحزب التاريخي ,
و يبدو أن الرئيس بوتفليقة يتوقع نتائج سلبية للغاية للحزب العتيد في الإنتخابات المحلية المقررة الخميس القادم من أجل مسح الموس في ولد عباس على إعتبار فشله في إستمالة المواطنين للتصويت لصالح الحزب و لعلى أولى البوادر و المؤشرات التي تفيد بأن هناك رغبة في الإطاحة بولد عباس ,
هو ذلك الإبراز الإعلامي و تسليط الأضواء على عدد من الشخصيات فيما يشبه تزكيتها و تحضيرها لتبوأ منصب الأمين العام القادم لحزب جبهة التحرير الوطني،كالأمين العام السابق للأفلان عمار سعيداني و الوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال إلى جانب وزير العدل و حافظ الأختام الطيب لوح و هؤلاء الشخصيات الثلاثة مرشحين بقوة لخلافة جمال ولد عباس الذي يبدو أنه شعر بـــ”إنتهاء أجله” كأمين عام للأفلان و لهذا راح يوجه جملة من الإتهامات إلى الجميع دون إستثناء دون إحترامه للمنصب الذي يشغله أو لمكانة الحزب الذي يقوده مستغنيًا بذلك عن ثقافة الدولة و واجب التحفظ و عدم الإنجرار وراء نزواته الشخصية المحضة،كما عمل على تلميع صورته و كأني به يريد أن يقدم نفسه إحدى البدائل و ربما الشخصيات المخولة لشغل منصب رئيس الجمهورية في آفاق 2019.
و بحسب نفس المصادر فإن جمال ولد عباس يعيش هذه الأيام على أعصابه بعد أن تناهى إلى مسامعه قرار الرئيس بوتفليقة بإقالته بعد الإنتخابات المحلية مهما كانت النتائج التي سيحققها الحزب العتيد،لأن الرجل مهمته إنتهت بصفة رسمية و ليس لديه ما يقدمه للحزب و أنه بعد ظهور نتائج الإنتخابات المحلية سيتم الإ‘لان عن موعد إنعقاد اجتماع اللجنة المركزية للأفلان لإنتخاب أو بمعنى أصح تعيين أمين عام جديد للحزب لن يكون خارج هذه الأسماء عمار سعيداني،عبد المالك سلال أو الطيب لوح. هذا و كانت معلومات قد تحدثت عن تأجيل الحزب لعقد دورة لجنته المركزية التي كانت مقررة في 22 و 23 أكتوبر المنصرم، وربطت ذلك “بمخاوف الأمين العام” وتحركات خصومه من أجل إفشال هذا الموعد و الإطاحة به.
عمّــــــار قـــــردود