السي الطاهر يدير شركة و يشرف على العمال بها و كل يوم تتنوع فيها الاحداث الكوميدية التي يقود مواقفها المدير السي طاهر.
المسلسل كان تحت المراقبة من يوم عرض اول المقاطع التشويقية على الشبكات الاجتماعية و كل ما جلب انتباهي هو الموسيقى المميزة والـ slow motion و نوعية الصورة . أحسست ان صاحب العمل واثق من نفسه و يحضر لنا قنبلة رمضان.
و الذي زادني اهتماما بالعمل انه سيعرض على احدى قنوات التلفزيون الجزائري يعني قلت الحمد لله ربما العودة. لكن للأسف صدمت في اول حلقة ان لا شيء في المسلسل تحت المراقبة سوى التصوير و المونتاج و الصوت يعني امور تقنية . و المشهود لسمير زيان انه تفوق على نفسه في عاشور العاشر كما سبق و صرح .
الا انه و ربما بسبب ان المسلسل و كما صرح هو ليس سيتكوم لان حلقاته طويلة غلب عليه الطابع المصري في الكوميديا لانه حوّل السيناريو الى اللهجة الجزائرية بعد رفض انتاج المسلسل في مصر و تونس لاسباب مالية يعني المسلسل لم يكن تحت مراقبة التقشف و تم انتاجه.اما ما يعجبني في هذه الانتاجات انها تكسر الحدود يعني انتاج تونسي باموال جزائرية لم نفهم ؟
المهم المسلسل لا يخلو من التهريج المبالغ فيه و هو ما الفناه . بالرغم من المؤثرات و الريتم العالي الذي كان يقتله السيكتور بترسله في قراءة النص و في اغلب الاحيان الشفاه تتحرك بدون كلام تنتظر دورها يعني تحس ان السيكتور يعيد حتى لا ينسى .
باقي الممثلين يحاولون لبس الادوار و في كل مرة دون جدوى انتظر الكثير و لكن يقتل الريتم و يغلب الخمول فجأة . هذه المرة لا أعيب السيناريو لأن الحبكة موجودة و القصة تكاد تكون واضحة معالمها و هذا ما يتميز به ربما سمير زيان اذ لولا الحبكة في ما يعمل عليه في اليوتيوب لما تابعه الالاف لانه هو اصلا لا يتميز بالكوميديا كشمس الدين او زنقا كريزي و زروطة .
سمير زياني تحس فيه روح الممثل الجاد. جميل ان تعطي الفرصة للشباب لكن الاجمل التأطير الجيد حتى لا يضيع الشباب من اول فرصة.
ما يعيب على هذا النوع من البرامج في الجزائر دائما ان الريتم ربما عالي نوعا ما على الممثلين فعبد القادر دائما ما يسترسل في اعادة نكاته في قاعات العرض ليحرز بذلك المكوث لوقت اطول على الركح اما الباقون من الممثلين غير صاولي و كمال زرارة لم اجد من تتشوق لدخوله في النص يعني عادي جدا يعني الحوارات لا حدث فيها حوارات عادية قد تحدث في اي مؤسسة بالضبط الخيال تقريبا اما منعدم او موظف في غير محله.
الجزائريون و الاغلب منهم ممن تابع ” the big bang theory ” و ” how i met your mother” و”friends” بكل اجزائهم و الكثير من البرامج الكوميدية العالمية لن يصلو الى الحلقة الثانية من تحت المراقبة لانهم تحت مراقبة الجودة من الاخراج الى السيناريو الى الاداء و على هذا انا طفيت التلفزة.
توفيق مصطفاواي