حديثي اليوم إليكم يا سادتي الكرام ويا سيداتي الكريمات، بعد صح فطوركم وتقبل الله مني ومنكم، سيكون حول كاميرات رمضان المخفية والتي صارت مادة اساسية مثل شربة الفريك على مائدة الصائمين.
ولكن بأي طعم، وبأية رائحة، وبأية بهارات؟ حاولت هنا ان اجمع لكم بعضا من هذه البرامج التي تبث هنا او هناك
أتفه برنامج ؟ : “رامز بيلعب بالنار ” تعتبر هذه الكاميرا الخفية التي تنتجها مجموعة mbc أضخم البرامج من هذا النوع من حيث الميزانية والنجوم، لكنها الأتفه في المحتوى، وهي السلسلة الرابعة على التوالي للممثل المصري الفاشل رامز جلال والذي لم ينجح اطلاقا في السينما أو الكوميديا التلفزيونية فأتجه لإعداد وإنتاج برامج المقالب.
ما يعاب على هذه السلسلة الأخيرة هو صوت رامز المزعج وكلماته النابية التي يصف بها مدعويه محاولا اسعاد الجماهير التي لم تجد جديدا يذكر في مقالبه غير ذلك البذخ الذي ظهر من خلال اقناع النجوم العالميين بالمشاركة على غرار ستيفن سيقال ( تقاضى 150 الف دولار) او انطونيو بانديراس (تقاضى 120 الف دولار) او راغب علامة ( تقاضى 80 الف دولار).
طبعا لا لوم لهذا الرجل فالبترودولار مستعد افساد الناس باي ثمن.. ليخرج الكبير والصغير بعد ثلاثين حلقة وهو يردد اغنية البرنامج ” انا قلبي مات وضميري انتحر”
أوسخ برنامج ؟ : “عس تلفونك” لا أدري بالضبط هل يجوز لنا ان نسمي كاميرا عس تلفونك على قناة النهار بالبرنامج التلفزيوني لانه لا يرقى من الناحية الأخلاقية والمهنية لان يعرض حتى في قاعات الفيديو الرخيصة.
ايمان صحراوي التي تجردت من اجل اضحاك الناس من كل صفات الانوثة ولبست ثوب السراق لا تدري انها لا تقدم قيمة اخلاقية من وراء برنامجها ولا تقدم قيمة ترفيهية حتى. كل ما في الامر هو الزج بالناس المغابين في معارك امام الكاميرا تبرز عيوبهم وتضعهم امام اعين الجماهير عراة بعد الغضب.
والادهى والأمر هو ذلك الأسلوب الركيك والسوقي في مخاطبة الناس والتعامل معهم، فهل يريد هذا البرنامج العودة بنا الى زمن سرقة الهواتف من خلال تمجيد السارقين وتعميم اساليبهم القذرة في السطو على خيرات الناس.
أسمط برنامج ؟ : “رانا حكمناك” الحقيقة أن الجرأة موجودة في هذه الكاميرا الخفية، فلأول مرة يشاهد الجزائريون رجال السياسة من وزراء ونواب ورؤساء أحزاب في مواقف الغضب والانتقاد، بعدما شاهدوهم سنوات طويلة في مواقف الكذب والهروب.
بلال كباش تمكن من افتكاك فرصة العمر بتقديمه لهذا البرنامج، لكنه لم يتمكن من المحافظة على مقامه بين الناس بسبب الجنوح الفج نحو الإساءة خاصة للشيوخ والدعاة ممن يكن لهم الناس احتراماً كبيرا. السماطة تظهر في ختام البرنامج حين يعود أغلب الضيوف لنفاقهم امام الكاميرا وتهنئة المشاهدين بمشاهدة طيبة
أسوأ برنامج ؟ : “عس روحك” على التلفزيون الجزائري، لانه فعلا برنامج فارغ.
ارخس برنامج ؟ : “عند الحفاف” على الكابيسي لانه مسروق مرارا وتكرار حتى كادت “تروح روحه وملامحه”. وهكذا دواليك..
في الأخير شكلت رقم هاتف أحد الشيوخ الأفاضل والذين يعتد بهم وسألته من باب الاستفتاء : “هل يجوز تصوير الناس بطريقة خفية ودفعهم نحو ارتكاب الخطأ بغية الترفيه او التوجيه؟”….. الاجابة فعلا صادمة وهي ستكون موضوع الغذ باذن الله.تقبل الله مني ومنكم.
د. مراد بن عيسى بوشحيط