تسريب أسئلة أهم امتحان وطني بهذا الشكل السافر هو عمل إرهابي أستهدف الأمن القومي الجزائري في شقه الاجتماعي التربوي, وهو إعتداء على حرمة الشعب كله وجناية على جيل إن صح التعبير
العملية وإن كانت تصنف ضمن سعي بعض القوى إلى “التخلاط “والإطاحة بوزيرة القطاع نورية بن غبريت فأنه في الحقيقة إطاحة بالجزائر …جميع الذين قاموا بهذا الفعل يبحثون عن دجال جديد لتنصيبه على رأس الوزارة لا أكثر و لا اقل ..و رغم كل هدا فقرار استقالة الوزيرة هو الحل الأمثل للازمة ..أما مصداقية البكالوريا هدا العالم ” باي باي”
إن تسريب مواضيع بكالوريا سنة 2016 هو أمر كان مخطط له فهناك أسبابه الحقيقية مبنية على احتمالين
هل تسريب المواضيع كان من قبل أطراف داخل الحكومة ؟
الاحتمال الاول ان تسريب المواضيع من قبل عناصر مندسة في الحكومة وهذا من اجل بتر أطرف معينة هم أدرى بها والأدلة التي ترجح هذا الاحتمال هو عدم تدخل الآمن وإيقاف المسئولين ,خاصة أن الدولة لديها وسائل جد متطورة لإيقاف المجرمين في حق التعليم الجزائري ,
ولماذا لم يتم مسح المواضيع وحجبها من مواقع التواصل الاجتماعي ,أما الغريب في الأمر أيضا هو تصريح الوزيرة وتأكيدها أن المواضيع سربت قبل الامتحانات بدون أن تطلب تدخل وزارة العدل للنضر في القضية رغم المؤشرات القوية التي حملتها صفحات “الفيس بوك” و التي لم تمثل دليل دامغ بالنسبة لبن غبريت
الاجتماع الفارغ …
كل ذلك دفع مسؤولي وزارة التربية على رأسهم بن غبريت لعقد إجتماع ليلي مع ممثلين لنقابات القطاع، حيث خرج الإجتماع ببيان غامض لم ينف حدوث تسريبات واكتفى بطمئنة المترشحين
أن الإمتحانات تجري في ظروف عادية، وأعلنت الوزيرة في نفس البيان فتح تحقيق لكشف المتسببين ومتابعتهم وإطلاع الرأي العام على القضية يوم الخميس 02-06-2016
هل تسريب المواضيع كان من قبل أطراف تعمل لأجندات أجنبية ؟
تسريب المواضيع من قبل أطراف تعمل لاجندات اجنبية وتدعي أنها في المعارضة هو احتمال أخر وذلك من اجل خلق الفتنة والهلع في الوسط الاجتماعي الجزائري وهز معنويات أجيال المستقبل والادلة على ذلك هو عدم اكتشاف مسرب المواضيع الى حد الساعة ولا الموقع الذي سربت منه ،مما يعني انها سربت من خارج الجزائر وعدم تحرك المجتمع في الاطار المخصص له بل تحركت بعض الاطراف بتوجيه تهم الخيانة وضرب الثوابت من اجل استئصال الشعب الجزائري …
وفي ظل حالة الارباك اتي عاشها 800 ألف مترشح منذ إنطلاق بكالوريا 2016 إثر فشل إجراءات الوزيرة بن غبريت للحد من عمليات الغش وتسريب الأسئلة بإستخدام تكنولوجيا 3 جي،
وبعد تأكد تسريب اوراق الامتحان قبل وصولها للمراكز يصبح التساؤل مشروعا عن إمكانية تحميل السلطات لوزيرة التربية المسؤولية عن الإنزلاقات التي عرفتها أهم مسابقة تعليمية في الجزائر من خلال إبعادها من الطاقم الحكومي،
أم أنها ستتجنب مصير الوزير علي بن محمد الذي غادر مكتبه بعد الفضيحة التي أسالت الحبر ووصفت في شهادات تارخية بعد سنوات من وقوعها بأنها مكيدة دبرت للتخلص من الرجل الذي برمج إصلاحات واسعة في القطاع