كشفت مصادر عائلية وأمنية متطابقة لـــ”الجزائر1″ أن الصورة التي تم نشرها و تداولها على نطاق واسع اليوم عبر قنوات تلفزيونية و جرائد و مواقع إلكترونية على أساس أنها للشرطي البطل الذي جنب مدينة تيارت صباح اليوم الخميس مجزرة رهيبة “الطيب عيساوي” ليست كذلك
وإنما تلك الصورة المتداولة ترجع للحافظ الأول المدعو “حرزي عثمان” من المسيلة و الذي توفي أمس الأربعاء بعد أسبوعين في العناية المركزة إثر سقوط جدار عليه في منزله بالمسيلة.
و أن ما تم الترويج على أنه صورة للشرطي عيساوي غير صحيح لهذا وجب التنبيه. و الغريب و المثير للسخرية أن عدد من المواقع و القنوات سارع بنشر صورة “حرزي عثمان”على أنها صورة للشرطي “الطيب عيساوي” في صورة تعكس بوضوح بؤس الإعلام الجزائري و لمن يدعي الحصرية و السبق الصحفي.
هذا و قد حاول إرهابي كان يحمل حزامًا ناسفًا الدخول إلى مقر أمن المحافظة مستعملاً سلاحًا ناريًا إلا أن رد رجال الأمن كان سريعًا، حيث ألقى أحدهم نفسه -و يتعلق الأمر بالمدعو ” الطيب عيساوي”- بسالة على الإرهابي لمنعه من التقدم أكثر ليلقى حتفه مع الإرهابي الذي فجر نفسه
ليتم تسجيل مقتل شرطيان وجرح آخران في عملية انتحارية استهدفت المقر الولائي للأمن الوطني بتيارت، وفقا لما أكدته مصادر أمنية جزائرية لــــ”أنباء تونس”.
و بحسب ذات المصادر فإن الهجوم الارهابي نفذ في حدود الساعة السابعة و45 دقيقة-7.45سا- من صباح اليوم الخميس،بعد أن فجر الإنتحاري نفسه أمام مدخل المقر الولائي للأمن الجزائري. وتسبب الهجوم الانتحاري الأول من نوعه منذ جوان 2008، في استشهاد شرطيين و هما الطيب عيساوي و ساعد علواوي الذي قضى متأثرًا بجراحه في مستشفى يوسف دمرجي و لم يتسن لنا بعد معرفة هوية الشرطي الثالث المقتول. وأفيد أنّ الشرطيين الطيب عيساوي وساعد علواوي، كلاهما برتبة محافظ شرطة وينحدران من بلدية الناظورة التابعة إداريًا لدائرة مهدية بمحافظة تيارت.
و بحسب آخر ما ورد إلينا فقد تم تحديد هوية الإرهابي الإنتحاري الذي نفذ العملية الإنتحارية و يتعلق الأمر بإرهابي يكنى بأبو جهاد والذي يدعى “بوشتة بن عيسى”. من الجزائر:
عمّار قـردود