طالب خبراء و مختصون عبر “الجزائر1” السلطات المعنية باللجوء إلى خيار حظر الهواتف النقالة في المدراس عوضًا عن قطع الأنترنت أيام الإمتحانات،إقتداء ببعض الدول و على رأسها فرنسا التي أقرت قانون يحظر الهواتف النقالة في المدارس،حيث سيضطر التلاميذ و الطلبة الفرنسيون المدمنون على الهواتف للتخلي عنها في المدرسة، بموجب مشروع قانون وصفه وزير التعليم الفرنسي بأنه “إجراء للتخلص من السموم” لمواجهة التشتيت والتنمر داخل الفصول الدراسية.
ويأمل الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” في تمرير سريع لمشروع القانون في البرلمان في الوقت المناسب لفرض الحظر الشامل، قبل بدء العام الدراسي المقبل في سبتمبر.وبحسب مشروع القانون، فإن أكثر من 90 في المئة من الأطفال في فرنسا، الذين يبلغون من العمر 12 عامًا، أو أكثر لديهم هواتف نقالة.
وأثار الإجراء الفرنسي مناقشات في دول أخرى مثل بريطانيا وأيرلندا بشأن ما إذا كان عليها أن تحذو حذو باريس، وتفرض حظرًا على الهواتف النقالة في المدارس.
وقال وزير التعليم الفرنسي جان ميشيل بلانكير، لقناة “إل. سي. آي” الإخبارية، إن “الهواتف النقالة تقدم تكنولوجي، لكن لا يمكن أن تسيطر على حياتنا”.وأضاف: “لا يمكنك أن تجد طريقك في عالم من التكنولوجيا إذا لم يكن باستطاعتك القراءة والكتابة والحساب واحترام الآخرين والعمل في فريق”.
فهل ستحذو الجزائر حذو فرنسا و تسن قانون لحضر الهواتف النقالة،في ظل إحصاءات شبه رسمية تؤكد أن 80 بالمائة من تلاميذ المدارس الجزائرية يمتلكون هواتف نقالة ذكية خاصة تلاميذ الطورين المتوسط و الثانوي.
و كانت السلطات الجزائرية قد قررت قطع الإنترنيت ساعة واحدة مع بداية إجراء كل الامتحانات الخاصة بشهادة الباكالوريا، ما بين 20 و25 جوان الجاري، وهو الإجراء الذي بررته السلطات بمحاولة مواجهة تسريبات أوراق وأسئلة هذه الامتحانات.
عمّـار قـردود