أصدرت لجنة نوبل النرويجية بيان تطالب فيه رئيسة الوزراء في ميانمار “أونغ سان سو كي” بالإعتذار عن الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والاغتصاب الجماعي ضد المسلمين.
وأشارت اللجنة أنه “وفي العام الماضي، كانت أونغ سان سو كي مستشارًا حكوميًا، أو رئيس حكومة بحكم الأمر الواقع، في ميانمار، حيث أصيب أفراد من أقلية الروهينجا المسلمة في ولاية راكين الشمالية بالرصاص والطعن والجوع والسرقة والاغتصاب و الطرد من منازلهم و تشريدهم بأعداد تقدر بمئات الآلاف.
وفي ديسمبر 2016، في حين ركز العالم على سقوط حلب، نشر أكثر من 12 من الحائزين على جائزة نوبل رسالة مفتوحة تحذر من مأساة في راكين تدعو إلى التطهير العرقي والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية”
وأضاف بيان لجنة نوبل:”وفي فيفري الماضي، وثق تقرير صادر عن الأمم المتحدة كيف أن هجمات الجيش البورمي على مسلمي الروهينجا كانت “واسعة النطاق ومنهجية” وبالتالي “تشير إلى احتمال ارتكاب جرائم ضد الإنسانية”.
أكثر من نصف النساء الــ 101 من الروهينجا اللاتي قابلتهن الأمم المتحدة قال محققون عبر الحدود في بنغلاديش إنهن تعرضن للاغتصاب أو غيره من أشكال العنف الجنسي على يد قوات الأمن.
وقالت أحدى الناجيات: “ضربوا زوجي وقتلوه بسكين”. “خمسة منهم خلعوا ملابسي واغتصبوني بكل قوة و وحشية.
وكان ابني البالغ من العمر ثمانية أشهر يبكي من الجوع عندما كانوا في بيتي لأنه يريد الرضاعة الطبيعية، لإسكاته قتلوه أيضا بسكين “. و جاء في البيان:”واستجابت أونغ سان سو كي؟ وقد اختارت هذه الحملة التي كانت فخورة في وقت سابق ضد الاغتصاب في وقت الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان من قبل الجيش البورمي .
واتهم مكتبها نساء الروهينجا بإختلاق قصص وهمية عن العنف الجنسي ووضعوا عبارة “الاغتصاب المزيف” في شكل عنوان لافتة على موقعها الرسمي على الإنترنت. ورفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية البورمية – التي تسيطر عليها مباشرة أونغ سان سو كي – “القصص المكتوبة التي تفجيرها”.
وفي فيفري الماضي أبلغت مستشارة الدولة نفسها لرئيس أساقفة يانغون، تشارلز بو، بأن المجتمع الدولي بالغ في التضامن مع مسلمي الروهينجا
و في الأخير طالبت لجنة نوبل النرويجية بضرورة تجريد “أونغ سان سو كي” من جائزة نوبل للسلام بشكل فوري و سريع.
و “أونغ سان سو كي” هي رئيسة وزراء ميانمار ( بورما) – أو مستشارة الدولة حسب التسمية البورمية -التي حصلت على جائزة ” نوبل ” للسلام سنة 1991 , وعشرات الجوائز العالمية , آخرها ميدالية الكونغرس الذهبية ( 2017 ) وهي أرفع تكريم مدني أمريكي .
ووالدها هو الجنرال “سان سوكي” , أحد أبطال الاستقلال عن بريطانيا ( 1947 ) , اغتيل في نفس السنة من طرف معارضيه .
وأمها كانت سفيرة بورما في الهند و النيبال .. “أونغ سان سو كي” قادت المعارضة ضد حكم العسكر , ووضعت تحت الإقامة الجبرية سنة 1989 و مع ذلك بقيت مكتوفة الأيدي إزاء إبادة الأقلية المسلمة”الروهينجا” في بلادها.
عمّار قردود