تالّم عدد من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي وعبّروا عن حزنهم العميق وتأسفهم الشديد لإنخراط بعض الجزائريين في تشجيع و مؤازرة المنتخب الفرنسي لكرة القدم الذي يشارك في كأس العالم بروسيا في عزّ احتفالات الجزائر بعيد استقلالها عن فرنسا المصادف لـــ5 جويلية،غير مبالين لمشاعر الشعب الجزائري و تضحياته الجسام بالنفس و النفيس في سبيل تحرير هذه الأرض الطيبة التي سقاها بدمائهم الطاهرة مليون و نصف مليون شهيد.
و راح عدد من الجزائريين يهتف بحياة فرنسا و يحمل العلم الفرنسي و ينصت بآذانًا صاغية و إحترام كبير للنشيد الوطني الفرنسي “الماسيرياز” و ينفعل و يتجاوب مع كل هدف يسجله منتخب “الديوك” و هي الأمور التي أثارت غضب و سخط الجزائريين الذين إستاؤوا كثيرًا من هذا التشجيع الجزائري لفرنسا حتى و لو كان الأمر مجرد رياضة ليس إلا. و قد إنتفضت الروائية، أحلام مستغانمي، بقوة و عبّرت عن حزنها إثر فوز الفريق الفرنسي أمام الأورغواي بهدفين مقابل صفر وتأهله إلى الدور نصف نهائي من مونديال روسيا 2018.وقالت مستغانمي في تغريدة بحسابها على التوتير إنه ” كلّما سجل الفريق الفرنسي هدفاً ، أطلقت اليخوت والمراكب والسيارات صفاراتها ابتهاجاً ، وهتف الناس من حولي احتفاءً بــــ ” الزرق ” . . ففاجأني الحزن”.
وتساءلت مستغانمي “منذ متى وأنا يتيمة الفرح ، أبحث في نشرات الأخبار عن خبر أزغرد له وأهتف” ! فهل سيواصل بعض الجزائريين مناصرتهم و تشجيعهم للمنتخب الفرنسي اليوم الثلاثاء في مباراته أمام المنتخب البلجيكي في إطار الدور النصف النهائي من المونديال غير مكترثين بالغنتقادات الحادة التي طالتهم و إعتبرت تشجيعهم لفرنسا “العدوة” بمثابة خيانة للوطن و لدم الشهداء؟.
و من جهة أخرى،أعلن جهاز الشرطة في العاصمة الفرنسية باريس أنه يستعد للاحتفالات المحتمل إقامتها بالقرب من قوس النصر إذا ما فازت فرنسا على بلجيكا اليوم، الثلاثاء 10 جويلية 2018، في الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا.
وسيكون متاحا للجماهير أن تتابع المباراة المرتقبة عبر الشاشات العملاقة التي وضعت أمام مبنى بلدية باريس قبل انطلاق مباريات المونديال. وكشفت بلدية باريس أن المساحة الموجودة أمام المبنى الخاص بها تتسع لـ 20 ألف شخص.وأكدت الشرطة الفرنسية أن عددا كبيرا من الأشخاص سيتوجهون إلى قوس النصر في حال فاز منتخب “الديوك” بمباراة اليوم وأنها باتت مستعدة للسيطرة على هذا الحدث.
وكما حدث في بطولة أمم أوروبا 2016، تخضع الأماكن العامة المفتوحة التي تتوافد عليها الجماهير لمشاهدة المباريات لإجراءات أمنية مشددة خوفا من وقوع هجمات إرهابية. وعلى ضوء ذلك، ستكون هناك رقابة صارمة في المكان المخصص لتجمع الجماهير أمام بلدية باريس، حيث سيتم تفتيش جميع الحقائب التي سيحملها الحاضرون.ويقدر عدد عناصر الشرطة التي ستتواجد بالمكان بـ ألف و200 شخص
. وفي حال نجحت فرنسا في الوصول إلى نهائي المونديال، قد تمتد الاحتفالات إلى برج ايفيل.وأعلنت سلطات المدينة أنه في حال وصول فرنسا لنهائي للمونديال فإن المباراة سيتم بثها في متنزه شون دو مارس الملاصق لبرج ايفيل الشهير.
عمار قردود