إنتشر اليوم خبر وفاة العقيد أحمد بن شريف عبر مواقع التواصل الإجتماعي مثل النار في الهشيم،لكن مصدر مطلع لــــ”الجزائر1″ نفى صحة ذلك و أكد أن مؤسس جهاز الدرك الوطني لا يزال على قيد الحياة بعد و كل ما قيل و تم ترويجه بشأن وفاته مجرد “إشاعات”.
و لكن مصدرنا أشار إلى أن العقيد أحمد بن شريف يوجد في حالة صحية حرجة جدًا و هو يتواجد الآن بإحدى المصحات الخاصة بفرنسا و حتى مساء اليوم و تحديدًا في حدود الساعة السابعة و نصف مساء لا زال على قيد الحياة و لكنه تحت العناية المركزة و وضعه الصحي خطير للغاية.
و يعتبر العقيد أحمد بن شريف هو مؤسس جهاز الدرك الوطني و كان أول من عُين على رأسه منذ الاستقلال إلى غاية سنة 1977 و هو مجاهد وعضو المجلس الوطني للثورة الجزائرية .ولد أحمد بن الشريف (العقيد بن الشريف) يوم 25 أبريل 1927 بمدينة حاسي بحبح ولاية الجلفة عرش أولاد نايل جنوب الجزائر العاصمة ويقيم حاليا بمدينة عين معبد في الجلفة.
فر من الجيش الفرنسي رفقة عدد من الضباط يوم 31 جويلية 1957 والتحق بالثورة ممثلة وزارة التسليح والاتصالات العامة المعروفة بالمالغ وعمل بالولاية السادسة التاريخية تحت إمرة سي الحواس وخاصة الحدود الجزائرية التونسية إلى غاية إلقاء القبض عليه من طرف فرنسا عندما جاء كمبعوث من الحكومة المؤقتة في تونس لإجراء تفتيش في الولاية الرابعة، وتم وضعه في السجن إلى غاية ما بعد توقيف القتال في 19 مارس وتسريح المساجين.
عين قائدًا للدرك الوطني في عهد بومدين الذي كانت تجمعه به علاقة وطيدة إلى غاية وفاة بومدين، وقد قام باقتياد العقيد شعباني محمد الطاهر لما ألقي عليه القبض من طرف مجموعة الراحل الشاذلي بن جديد من بوسعادة إلى غاية وهران إلى سجن سيدي الهواري،
تمت إقالته من على رأس قيادة الدرك الوطني سنة 1977 قبل وفاة بومدين بعام تقريبًا وقد أزاحه بومدين مع العقيد شابو وبلعيد عبد السلام وزير الصناعة آنذاك، وعُين وزيرًا للبيئة ثم أبعد عن السلطة واللجنة المركزية سنة 1981 وعين ملحقًا دبلوماسيًا.
ترشح للإنتخابات الرئاسية سنة 1995 و كان معارضًا شرسًا لحكم الشاذلي بن جديد.دعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة نحو الرئاسيات بقوة ثلاث عهد متتالية ورأى فيه الخيار المناسب والرجل القادر على قيادة الجزائر.
عمّار قــردود