كلنا طحاكيت.. وبوشوارب طحكوت.. الطحاكيت في كل مكان..ماذا عن رونو الجزائر؟ هل هي تصنع سيارة سامبول جزائرية حقيقة؟ الأكذوبة الأولى هي عبارة “درناها جزايرية”، وهي الصفقة التي أوهم بها الوزير بوشوارب كل الجزائريين بأننا نصنع السيارات.
ابنة الوزير بوشوارب تعمل في فرنسا لدى شركة رونو وهذا شائع ومعروف، ولا أحد تحرك في السلطة ليقول بأن هذه شبهة عظيمة وعار في جبين الدولة التي تعمل فيها ابنة وزير في الحكومة لدى شركة مستثمرة في قطاع والدها ..وإذا كان طحكوت قد كذب، فقد فعلها آخرون قبله فلماذا المحاسبة تشمله وحده ولا تشمل الجميع؟
جاء مومن خليفة ونصب علينا باسم الدولة وجاء قبله محمد عمارة ونصب علينا باسم الدولة والسلطان نايف السعودي. ونصب علينا الروس عندما باعوا لنا طائرات حربية غير مطابقة .
واحتال علينا الكنديون ببطاطا الخنازير، ونصبت علينا المخابر الأجنبية بلقاحات وأدوية غير صالحة تارة وتشكل خطورة تارة أخرى وفي كل مرة تهرع وزارة التجارة الى سحبها من الأسواق..
ونصبت علينا شركة BRC الأمريكية باسم الاستثمار بينما كانت تتجسس على مواقعنا العسكرية. المؤرخون ومعدو البرامج التربوية يحتالون على التلاميذ بتلقينهم تاريخ مزور للثورة في المدرسة.
متعاملو الهاتف يحتالون علينا يوميا في الانترنت والارصدة التي تجف بسرعة البرق..
سونلغاز تحتال علينا بفواتير مضخمة..المستوردون يحتالون على الخزينة العمومية بتضخيم فواتير الاستيراد البزناسية الجزائريون يحتالون علينا بماركات صينية مقلدة يغرقون بها الأسواق..
الجزارون يقومون بطلاء مصابيح واجهاتهم باللون الأحمر حتى ينعكس اللون الاحمر على اللحم ولكنك تكتشفه بأنه أسود عندما تصل به للبيت
الذي يبيعون لنا القصبر والمعدنوس يحتالون علينا ببيع باقة صغيرة جدا في رمضان بدل الباقة المعهودة سائر العام .
المعلمون يحتالون على التلاميذ، فلايدرسونهم بشكل جيد الا في الدروس الخصوصية والاطباء يحتلون على المرضى في المستشفيات العمومية ويطلبون منهم التنقل إلى عياداتهم الخاصة.
هذا بلد له تاريخ طويل وعريض من النصب والاحتيال.. بل وتحول النصب فيه من البزنس إلى السياسة فأصبح حزب المتاحف يحتال على المترشحين ببيع رؤوس القوائم، ويحتال علينا أبناء مسؤولي الافلان ليبيعوا المراتب لمناضلي الحزب..
لقد احتال ولد عباس على الشعب عندما قال ليس هناك فقراء في الجزائر، الحكومة تحتال علينا كل عام عندما تقول لنا سنراقب الأسعار لكن التجار يلهبونها كل رمضان..يحتالون علينا في الاعياد فيبيعون لنا ماشية بلحم فاسد كما حدث العام الماضي..
الدولة تخصص كل موسم وكالات سياحية تحتال على الحجاج وفي كل مرة تقول سنعاقب ولا تعاقب أحدا..
الدولة تحتال على الجزائريين عندما تقول الدخول للشواطئ مجاني لكن في الواقع هو ليس بالمجان..شكيب خليل احتال علينا بقانون المحروقات 2006 الذي تم تجميده.. بل أكثر من ذلك. إن النصب و الاحتيال الذي كان تخصصا ذكوريا أصبح يُمارس من النساء أيضا وسليمة عثماني الافلانية خير دليل…
نحن أمة تحترف النصب والاحتيال، لماذا طحكوت فقط..نحن محتالون ونعيش بالاحتيال، نحن لدينا ثقافة االاحتيال والنصب، لكن لا ننصب ولا نحتال على اعدائنا بل على بعضنا البعض فقط، بل نبرع و..نتفنن ونُبدع ..لماذا لماذا طحكوت ؟..كلنا طحاكيت..ليس محي الدين وحده، هذا إذا صدق الذين اتهموه ..
عبد اللطيف بلقيام