كشفت مصادر متطابقة بأن الأمور تتجه نحو تعيين نجل الشهيد مصطفى بن بولعيد رئيسًا لمجلس الأمة خلفًا لعبد القادر بن صالح الذي سيُعلن عن إنسحابه من منصبه كالرجل الثاني في الدولة الجزائرية لأسباب صحية،كتمهيد لتعيين السيناتور عبد الحق بن بولعيد كرئيسًا للدولة خلفًا للمستقيل عبد العزيز بوتفليقة وفقًا للدستور.
و بحسب ذات المصادر فإنه و قبل بداية أشغال دورة البرلمان بغرفتيه غدًا الثلاثاء،سيتم الإعلان الرسمي عن إستقالة بن صالح من منصبه كرئيس لمجلس الأمة و إنتخاب عبد الحق بن بولعيد لخلافته كمترشح وحيد،و بعد ذلك يتم إثبات شغور منصب رئيس الجمهورية و تولي نجل الشهيد بن بولعيد رئاسة الدولة لمدة 3 أشهر يتم خلالها تنظيم إنتخابات رئاسية في شهر جويلية المقبل و قبل أيام من حلول عيد الأضحى المبارك.
لكن حتى الآن لم يتم التأكيد الرسمي لذلك من طرف القنوات الرسمية المخولة بذلك،لكن و في حال تم ترسيم ذلك فعليًا فسيكون أحسن عرفان للشهيد مصطفى بن بولعيد،و الأكيد أن الجزائريين سيتقبلون أن يكون إبن رمز من رموز الثورة الجزائرية قائدًا للبلاد حتى و لو كان بشكل مؤقت،خاصة و أن السيناتور عبد الحق بن بولعيد إنسان مثقف و متعلم.
و تم تعيين عبد الحق بن بولعيد ضمن الثلث الرئاسي من طرف الرئيس السابق بوتفليقة في جانفي 2016،خلفًا للمجاهدة الكبيرة زهرة ظريف بيطاط.و يُعتبر نجل الشهيد مصطفى بن بولعيد طبيب أسنان.
و كانت اللجنة البرلمانية المشتركة قد عقدت اجتماعاً ،اليوم الإثنين ،بمقر مجلس الأمة، برئاسة صالح قوجيل بصفته العضو الأكبر سناً،حيث بدأت اللجنة أشغالها باعتماد مشروع النظام الداخلي لسير أشغال دورة البرلمان المنعقد بغرفتيه المجتمعتين معًا الذي سيعرض للمصادقة من قبل اعضاء البرلمان غداً الثلاثاء ،وأعدت التقرير الذي سيعرض أمام دورة البرلمان ،المخصصة لأخذ العلم بتصريح المجلس الدستوري المتعلق بالشغور النهائي لرئاسة الجمهورية وتفعيل المادة 102 من الدستور.
عمّــــار قـــردود