أقدم مدير التلفزيون العمومي ,على قطع الطريق أمام مافيا التلفزيون التي عاتت فيه فسادا لربع قرن ،حيث كان إعتلاء المدير الجديد منصب تسيير التلفزيون سدا منيعا أمام الإنتهازيين وأصحاب المشاريع “تحت وفوق الطاولة “
بداية بحرق الملايير لسنوات على برامج تافهة لا تتناسب مع المجتمع الجزائري, من مسلسلات و أفلام تحت معيار ( اعطيني حقي و”البورسونتاج “)
الفضائح التي كانت كل مرة تهز مؤسسة التلفزيون العمومي وضع لها “بن صبان” حدا منذ مجيئه عندما أعاد هيكلة كل الأقسام , و أعطى الفرصة للشباب الذي كان مقبورا بممارسات المحسوبية التي إشتهر بها سابقا مقر التلفزيون .
ما قام به الصحفي الطموح من تعديلات وإنجازات, لم يعرفها قطاع السمعي البصري العمومي منذ الاستقبال لايمكن ان ينكرها جاحد ,بعد إطلاق قنوات جديدة أغلبها بتقنية “HD” والبلاطو الجديد بمعايير عالمية والذي كلف المؤسسة أقل من 700 مليون سنتيم ,في المقابل ذلك أنجزت بلاطوهات مشابهة في القنوات الخاصة , ب 17 مليار سنتيم وهو لدليل على الإستراتجية الجديدة ,بتجفيف طرق النصب وتحويل الأموال من قبل إطارات سابقة في التلفزيون, تعتمد على إنشاء مؤسسات إتصالات خاصة لتهريب الأموال .
و رغم كل هذه الإنجازات التي كانت في مدة جد قياسية لا تزال الحملات وإنتقادات تطال الصحفي الذي أصبح مديرا للتلفزيون العمومي , وكأنه هو المسؤول عن خراب هذه المؤسسة لمدة 20 سنة .
فكيف يصمت البعض عن فضائح مافيا التلفزيون لربع قرن من الزمن ,و تغضبهم هفوات و زالات أخر تقني في التلفزيون العمومي !?.
ع. ميلس