أكد وزير الإتصال الناطق الرسمي للحكومة, عمار بلحيمر, اليوم الخميس, أنه لا يوجد “صراع على السلطة” في الجزائر وإنما “السلطة تصارع الأعداء وتسابق الزمن لبناء جزائر جديدة نوفمبرية الهوى وديمقراطية الخطى”.
وقال بلحيمر في حوار له, أن الذين يسعون إلى تمرير “أكذوبة هذا الصراع المزعوم يدركون أن الشعب الجزائري الذي إنتخب رئيسه بطريقة ديمقراطية وشفافة منح له الشرعية التي كان يفتقدها النظام السابق”.
وشدد بلحيمر على أن ما يروج له حول وجود “صراع بين أجنحة في السلطة” هو “مجرد إشاعات تهدف إلى ضرب إستقرار البلاد وزرع البلبلة والشك في أوساط الشعب وزرع الفوضى لتبرير التصور “الإنتقالي التأسيسي” الذي فرض على ليبيا ودول أخرى عرفت ما يسمى بـ “الثورات الملونة” التي تعد في الحقيقة خرابا أسودا ودمارا شاملا”.
وعلى الصعيد الدولي, إعتبر الوزير أن الحملة “الشرسة” التي تتعرض لها الجزائر من الخارج جاءت بسبب رفضها “ركوب موجة التطبيع مع الكيان الصهيوني”.
وبعدما أكد الناطق الرسمي للحكومة ان مواقف الجزائر “مبنية على اعتبارات الحق والعدل والشرف”، قال أن الجزائر “لن تحيد عن مواقفها ولن تقايض مبادئها”.
و قال بلحيمر أن الجزائر تفضل الحوار والحل السياسي في النزاعات بالدول الشقيقة على غرار ليبيا, مؤكدا على ضرورة إحترام رعاية الأمم المتحدة للمسار السياسي ورفض أي تدخل أجنبي في الشأن الليبي.
أما بخصوص تطبيع المملكة المغربية مع الكيان الصهيوني, إعتبر بلحيمر أن “مخاطره الأولى والأخيرة هي ضد المغرب”, مشيدا في نفس الوقت بموقف “المغاربة الأحرار المناهضين للتطبيع”.
قدوش مهدي.