لايزال الغضب على أشده في العاصمة الفرنسية باريس ومدن أخرى، تحولت شوارعها الى شبه ساحات للمعارك في ظل الصدامات التي استخدمت فيها الشرطة القوة ضد المحتجين الرافضين لما يسمى بالقانون الشامل باعتبار أنه ينتهك حرية التعبير ويقنن عنف الشرطة .
وأضحت المدن الفرنسية وخاصة العاصمة باريس مسرحا للصدامات والحرائق والعنف حيث عرفت المظاهرات، وفق ما أوردته تقارير إعلامية، إنزلاقا أمنيا وحدوث تعنيف و إعتقالات للمتظاهرين.
وذكرت تقارير ان قوات الأمن ألقت القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين أمس بباريس بعد أن رشق ملثمون رجال الشرطة بالحجارة والألعاب النارية وأقاموا حواجز على الطرق .
كم أضرم متظاهرون النار في بعض الممتلكات العامة في شوارع باريس وإشتبكوا مع الشرطة أثناء محاولتهم تفرقتهم.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزارة الداخلية الفرنسية قولها إنه تم تسجيل 62 إصابة في صفوف الشرطة في المواجهات مع المحتجين دون أن تذكر حصيلة لعدد المصابين بين المتظاهرين.
ووفقا للداخلية الفرنسية فقد تظاهر 133 ألف شخص بينهم 46 ألفا في باريس فيما أعلن المنظمون من جانبهم عن مشاركة 500 ألف شخص بينهم 200 ألف في العاصمة.
ويعيد ما يجري بفرنسا حاليا الى الأذهان حقبة السترات الصفراء وموجات الغضب التي إجتاحت البلاد لعدة أشهر ولم تهدأ حدتها إلا جراء جائحة كورونا. وخلال عدة أشهر من الإحتجاجات للسترات الصفراء كان العنف حاضرا .
ميلس عبد الرؤوف