وجه النائب في المجلس الشعبي الوطني حسن عريبي، أمس الجمعة، رسالة إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حول التماس إصدار عفو عام عن عصاة الخدمة الوطنية من موالدي الفترة بين 1987الى 1990إلى 1995، إلى سنة 2000 وتسوية وضعياتهم بشكل نهائـي.
وجاء في رسالة حسن عريبي التي يحوز موقع الجزائر 1 على نسخة منها، “لاشك أنكم تدركون جيدا معاناة الشعب الجزائري عامة وفئة الشباب خاصة من فترة العشرية السوداء التي مر بها وطننا العزيز، ومع بداية خروج الوطن من محنته وظهور بعض بوادر السلم والاستقرار ولد في تلك الفترة مواليد ضاعت طفولتهم بين اضطراب المنظومة التربوية وويلات أوليائهم مع الجماعات المسلحة من جهة والظلم الذي طال الكثير منهم من بعض الجهات الاستئصالية التي كانت تمارس العربدة والظلم باسم الدولة الجزائرية، فحدثت مظالم كثيرة باسم محاربة الإرهاب، وبعد مااستبشر الناس خيرا محاولين طي مرحلة الفتنة العمياء واستئناف مسيرة التنمية والتلاحم الوطني, خرج إلى السطح مشكل فئة الشباب من مواليد الفترة العصيبة بين 1990 و1995 لأسباب موضوعية لعدم الثقة بين السلطة والرعية من جهة، وأخرى ذاتية تتعلق بالأسباب الخاصة بكل شاب مع ذاته وعائلته، لاسيما وأن الكثير منهم إن لم نقل كلهم صار رب عائلة وأب لأطفال أوكفيل أسرة، أوخريج جامعة بدون عمل بسبب الوضعية اتجاه الخدمة الوطنية، مما عقـد وضعية هؤلاء أكثر وسبب لهم ارتباكا وعجزا عن استمرار الحياة المدنية والاجتماعية بشكل لائق على غرار بقية الشباب الجزائري”.
وفي الأخير، إلتمس حسن عريبي من رئيس الجمهورية، مـد اليـد لهؤلاء الشباب وطمأنتهم بإصدار عفــو عام عن العصاة منهم وتسوية وضعياتهم بشكل نهائـي، مضيفا: “لاسيما ونحن في شهر ماي يحمل رمزية تاريخية (08 ماي الذي اقترحتم أن يكون يوما للذاكرة)وأننا نمر بمرحلة حساسة يطبعها التضامن لمواجهة وباء كورونا والسعي لاستعادة الثقة وترميم الفجوة بين الشعب والسلطة، هـذه الفجوة التي أحدثها نظام العصابة ورموزه التي ألحقت الأذى بالشعب عامة والشباب خاصة وحطمت أحلام الكثير منهم مما أخر على بلادنا عدة فرص لتحقيق نهضة شاملــــة”.
ح.إلهام