أكدت جمهورية جنوب إفريقيا، أن أي إعتراف بمزاعم الصحراء الغربية كجزء من المغرب هو بمثابة إعتراف بعدم الشرعية الدولية، وذلك في إشارة إلى الإعلان الأخير للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب الإعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية المحتلة مقابل تطبيع الرباط للعلاقات مع إسرائيل.
وقال شوليسا مابهونغو، سفير جنوب إفريقيا، خلال لقاء إفتراضي للإحتفال بالذكرى الـ60 للإعلان بشأن منح الإستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة، بأن “جنوب إفريقيا ساهمت في الكثير مما أنجزته الأمم المتحدة فيما يخص إنهاء الإستعمار” مضيفا أن بلاده ” تتطلع إلى آراء ووجهات نظر جميع الدول حول الكيفية الممكنة للعمل معا للمضي قدما في تنفيذ هذا الإعلان التاريخي”.
وفي هذا الصدد، جدد المتحدث تذكير الأمم المتحدة ب” إستمرار حرمان الشعب الصحراوي من فرصة ممارسة حقه في تقرير المصير، وهو الحق المكفول بموجب ميثاق الأمم المتحدة على النحو المبين في إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة، وبأن نضال الشعب الصحراوي هو كفاح من أجل تقرير المصير”.
وعلاوة على ذلك، دعت جنوب إفريقيا الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها بالكامل عن حماية حقوق الإنسان لشعب الصحراء الغربية، وتشجيع الأمين العام على تسريع عملية تعيين المبعوث الخاص للصحراء الغربية، لما لتلك الأداة من أهمية في إستعادة الحوار السابق بين الطرفين، المغرب وجبهة البوليساريو، والمساعدة أيضا في تسهيل إستئناف المفاوضات المباشرة على النحو الذي دعا إليه مجلس الأمن في قراراته ذات الصلة.
ع.ميلس