أفاد موقع إلكتروني مغربي بأنه و “عكس ما يتداول اليوم بأن عيد الحب الذي صار يحتفل به في جميع القارات في 14 فيفري،عيد أوروبي بإمتياز،بل أن هذا العيد من إبتكار الأمازيغ الذين كانوا يحتفلون به منذ آلاف القرون إلى أن خذفه منهم الرومان،فصار عيدًا أوروبيًا”.
الجزائر1 و أضاف الموقع ذاته ” تقول الأساطير أن أول قبيلة أحتفلت بعيد الحب هي قبيلة جيلاص،و هي قبيلة أمازيغية،قال بعض المؤرخين أنها توجد في ميلة بالقرب من قسنطينة،و قال أخرون ببني يقرن جنوب مستغانم،أو بني صاف شمال تلمسان حسب أخرين”.
و أوضح الموقع “و لقد كان قدماء الأمازيغ يحتفلون بهذا العيد ما بين 13 و 15 فيفري من كل عام،و جرت العادة عندهم ذبح جدي لتكون السنة أكثر حصوبة على المستوى الإنتاج الفلاحي و التوالد البشري.
و بوفاة القديس جيلاص،كأول أمازيغي سن هذا العيد،انتقل الإحتفال به إلى من سواه من الرهبان الرومان الذين سرقوا هذه العادة الأمازيغية،التي نزيد نؤكد أنها من صنع الأمازيغ الذين لا زالون يعيدون إنتاج نفس العادة التراثية في أعيادهم الفلاحية،كما جرى عليه الأمر في موسم حب الملوك أو موسم الورود أو موسم اللوز أو موسم التفاح..و هلّم جرًا”.
على الرغم من اختلاف الروايات حول فكرة عيد الحب أو الفالانتين داي إلا أنه لم يثبت إلى الآن الحقيقة الكاملة وراء هذه المناسبة، فكلنا يعلم أن صاحب الفكرة هو قديس اسمه فالنتاين ولكن الجديد في هذه القصة الأسطورية أن صاحب فكرة عيد الحب ينحدر من أصول عربية وتحديدا من شمال إفريقيا، حيث يعتقد أن يوم الحب الموافق 14 فبراير قد اتخذ اسمه من أحد القديسين ولكن لا يكون أي إجماع على هويته، فالكنيسة الكاثوليكية تعترف مثلاً بالعديد من القديسين الذين يحملون اسم فالنتاين أو فالانتينوس وكل واحد منهم لديه قصة باليوم العالمي.
وقد أعلن البابا جيلاصيوص الأول وهو ثالث أساقفة روما من أصل أمازيغي أن يوم الحب هو يوم 14 فيفري، والمعروف أن بعض البابوات والأساقفة والقديسين في تاريخ الكنيسة تنحدر أصولهم من المنطقة الحدودية بين تونس والجزائر وهناك من وصل إلى مرتبة القديس منهم وهو القديس سانت اغسطين، ويشير أرشيف الكنيسة الكاثوليكية أن جيلاصيوص يعود أصله إلى مقاطعة أفريكا وهي تونس حاليا والتي قد أسماها العرب فيما بعد إفريقية، وتشير الروايات أن جيلاصيوص قرر الاحتفال بعيد الحب احياء لذكرى القديس فالنتاين والذي أعدم في نفس الوقت ، والذي تضاربت الأقوال حوله وانتهت بمحو اسمه من التقويم الليتورجي للكنيسة الرومانية عام 1969.
وهناك معلومات مؤكدة من المستشرقين والمؤرخين تقول أن جيلاصيوص الأول من مواليد غرب تونس اليوم وتحديدا مدينة الكاف والتي أسسها الأمازيغ، حيث كانت مزدهرة كثيرا وتتبع الإمبراطورية الرومانية وتعرف بسيكا فينيزيا نسبة إلى فينوس إلهة الحب والجمال ، وتعتبر قبيلة جلاص هي من إحدى القبائل الأمازيغية والتي سكنت عدة أنحاء في ليبيا وتونس، وتعرف بأنها أكبر القبائل التي تعيش في وسط تونس وتحديدا من مدينة زغوان حتى محافظة القيروان التاريخية حاليا.
ويعتقد أن جيلاصيوص الأول هو من أخذ إلى روما طقس مهرجان الخصوبة والمعروف باسم “لوبركاليا” والذي يتم فيه التضحية بقربان كالتضحية بعنزة ويتم استخدام جلدها لضرب النساء حتى يتمكن من الإنجاب في العام القادم، ويتضمن هذا الطقس كتابة أسماء النساء بحيث تجرى عملية القرعة التي يتم فيها تحديد هوية من سيكون رفيقها خلال العام القادم.
تقول كتب التاريخ أن فكرة عيد الحب تعود إلى الإمبراطور الروماني كلاوديوس الثاني الذي قرر منع الشبان من الزواج للانضمام إلى الجيش، ولكن كان هناك كاهنا يدعى ” فالنتاين” قد تحدى هذا القرار لأنه رأي أنه قرار غير عادل لذلك قام بالمباركة السرية لزواج أي عاشقين يطلبان الزواج، وعندما علم الإمبراطور بذلك قرر إعدامه وبالفعل أعدم في يوم موافق يوم 14 فبراير وبات جميع العشاق والمحبين يحتفلون بهذا اليوم من كل عام.
جهاد أيوب