بعد الزوبعة الإعلامية التي أثارتها إحدى البرامج الجزائرية والتي تعرض على قناة الشروق بعدما إستضاف مقدم الحصة بلال كباش ملك المغرب محمد السادس وهو على هيئة دمية “ماريونات” وطرح عليه مجموعة من الإسئلة في مايتعلق بقضية الصحراء الغربية لا سيما بعد تغريدة ترامب القاضية بالإعتراف المزعوم بسيادة المغرب على الأراضي الصحراوية وكذا التطبع مع الكيان الصيهوني وبيع القضية الفلسطينية .
تسارع فنانيين وإعلاميين مغربيين في شن حملة مسعورة ضد الجزائر و شعبها وتجاوزة هده الحملة كل الحدود حيث مست حتى كرامة شهداء الجزائر الأبرار ووصفتهم ب ” بالمليون ونصف مليون لقيط” واصفين حكم الجزائر بالحكم العسكري ودعا هؤلاء إلى مقاطعة كل ماهو جزائري ،حيث لاقت هذه الحملة رواجا واسعا وسط مواقع التواصل الاجتماعي المغربية .
إستنكرت فئة من الشعب المغربي هذه الحملة في حين أيدتها فئة أخرى ، بعدما أن إعتاد الإعلام المغربي في كل مرة إشعلال فتيل الفتنة بين الشعبين ولم يترك هذا الإعلام لا رئيس ولا وزير ولا أي مسؤول جزائري إلا وقاموا بالسخرية منه وإهانته ،خاصة وأن الإعلامي المغربي مراد العشابي كان سباقا في السخرية في كل مرة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون سواء من خلال رسومات كريكاتورية مسيئة لشخصه أو من خلال تركيب فيديوهات “ميمز” .
أثارت هذه الحملة الشرسة حفيظة الشعب الجزائري ، حيث كان صناع المحتوى على مواقع التواصل الإجتماعي وكذا بعض الفانانين ، سباقين في الرد على هذه الحملة المسعورة والموجهة بإطلاق هشتاغ “الجزائرخط أحمر” ردا على هشتاغ الملك خط أحمر وهشتاغ الملك أسد إفريقيا .
فهل يحق للمخزن وإعلامه المأجور أن ينهى على شيئ كان سباقا في فعله …؟
ع.ميلس