أعلنت سلطة الضبط السمعي البصري الحرب على برامج الإفساد الاجتماعى بعدما باشرت في توقيف برنامج “الي فات مات” ثم برنامج “ما وراء الجدران” خلال 24 ساعة الأخيرة
البرامج الاجتماعية الموجهة للأسرة الجزائرية أخدت في المدة الاخيرة تتسابق للفت إنتباه المشاهد بأي طريقة كانت من أجل ال “buzz ” نسبة المشاهدة والتفاعل ،دون مراعات حرمة المجتمع و أخلاقيات المهنة ،بل أصبح الهدف من البرنامج غير واضح وغير مفهوم عندما ينصب الصحفي نفسه مصلح إجتماعي في بلاطو التصوير أمام الكاميرا مع القليل من الدموع التي لا معنى لها
ومع كل التجاوزات الأخلاقية التي تهدف للإثارة وجلب المعلنين دون تقديم اي إضافة إجتماعية حقيقية ،تبقى فضائح هذه البرامج من خلال الضيوف الدين يتم الاتفاق معهم إما عن طريق المال أو امتيازات اخرى و في بعض الحالان وضيفة في القناة نفسها كإتفاق أولي قبل التمثيل في حلقة يمكن لإبن أن ينكر أمه ويبهدلها أمام ملايين المشاهدين
برامج مصاصي الدماء هذه التي تتغدى من الحالات الاجتماعية وفي بعض الاحيان قصص مفبركة مهما كانت درجتها من “ضربتني مرتي ” إلى “أنتي ماشي أمي ” ، في الكثير من الحالات يبقى الصحفي العاجز عن حل مشاكله النفسية هو المسؤول الأول عن الإعداد ، لتقديم هذا السم الاجتماعي الذي تنفض من حول مشاهدته العائلة الجزائرية لما يحمل من خساسة ونذالة أخلاقية
ف.سمير