هل سافر الرئيس الامريكي عبر الزمن ؟ ، هو السؤال الدي طرحه الكثير من الامريكيين بعد الاحداث الاخيرة الحاصلة في الولايات المتحدة الامريكية والتي كشف عنها كتاب “1900: أو الرئيس الأخير-Last President”، واللذين أثارا جدلًا كبيرا بشأن ارتباطهما بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
بعد تطابق الكثير من الاحداث في كتاب نشر مند 120 سنة عن رئيس اسمه ترامب يرفض مغادرة البيت الابيض ويفتعل حرب اهلية داخل الولايات المتحدة الامريكية عاد الموضوع ليشغل الراي العام الامريكي من جديد هل سافر ترامب عبر الزمن فعلًا ؟؟
هذا السؤال الذي يبدو مضحكا ، تبحث فيه العديد من الأطراف الراكدة وراء “نظرية المؤامرة” ، اعتمادا على أدلة عديدة ومتنوعة، مثل “علاقة جون ترامب (عم دونالد ترامب) بالمخترع الأمريكي الشهير نيكولا تسلا”،
والآن، تحظى سلسلة من الكتب التي نشرت في أواخر القرن الـ19 باهتمام شديد، لعلاقتها الغريبة للغاية بعائلة ترامب،
وأكدت بعض المصادر أن الكتابين المذكورين حقيقيان، لـ إنجرسول لوكوود، وهو محام وروائي وكاتب سياسي أمريكي، ولد في الثاني من أغسطس عام 1841، ومشهور بكتابة سلسلة روايات “أبناء بارون ترامب”، والرواية “الديستوبية-dystopian”-أدب المدينة الفاسدة المضادة للمدينة الفاضلة يوتوبيا- “1900: أو، الرئيس الأخير”، بالإضافة إلى مسرحية وأعمال أخرى لا تنتمي إلى فئة الخيال العلمي. ورحل في الـ30 من سبتمبر 1918.
تمت أرشفة الكتابين بمكتبة الكونجرس الأمريكي، ويمكن قراءتهما بالكامل على موقع “Archive.org”، ونشر الكتاب الأول “رحلة بارون ترامب المذهلة تحت الأرض” عام 1893، فيما خرجت الرواية الثانية للنور بعدها ببضع سنوات. ووفقا لـ”موسوعة الخيال العلمي”، كتب لوكوود على الأقل كتاب واحد آخر عن شخصية بارون ترامب، وهو “أسفار ومغامرات بارون ترامب الصغير وكلبه الرائع بوجلار”، والمنشور عام 1890.
في عام 2017، لاحظ مقال في مجلة “نيوزويك” الأمريكية الشهيرة العديد من الروابط الواضحة وضوح الشمس، مثل الخلفية الروسية للرواية، فالطفل الصغير بارون ترامب، والذي لديه خيال جامح لا حدود له يشعر بالملل من حياة الرفاهية التي اعتادها، وفي مرحلة ما من الرواية يسافر إلى روسيا ويبدأ مغامرة غير عادية ستشكل بقية حياته.
لا تتبع راوية “الرئيس الأخير” نفس نمط الرواية الخيالية التي اعتاد لوكوود تقديمها، فهمي واقعية لدرجة عابرة للقرون، ففي الرواية يخشى سكان “نيويورك” مسقط رأس دونالد ترامب، من انهيار الجمهورية، فبدأوا في تشكيل مقاومة احتجاجا على العملية الانتخابية الفاسدة وغير الأخلاقية والمزورة.. ألا يذكرك هذا بشيء؟
ناهيك عن أن الرواية “1900” تقول إن الرئيس “الشعبوي”، كان لديه وزير زراعة ينتهي اسمه بـ”بنس”، وهو ما يذكرنا بنائب الرئيس ترامب “مايك بنس”.
دليل آخر يحبس الأنفاس، كان نيكولا تسلا يعمل في سنواته الأخيرة على سلسلة من الاختراعات، منها قدرة التنقل اللا محدود عبر الزمن، وعند وفاته في عام 1943، تحفظ مكتب التحقيقات الفيدرالي “FBI” على أوراق تسلا البحثية، وعكف على دراستها وتنفيذها عالم فيزياء مشهور يعمل لدى مكتب البحث والتطوير العلمي التابع للحكومة، وهو جون ج. ترامب، شقيق والد دونالد ترامب، فهل كل ما سبق من قبيل المصادفة، أم أن برنامج “الفضاء السري” حقيقي، وفتح أبوابه للرئيس الملياردير؟
فهل ما سبق ذكره يعد من الخيال العلمي لكن كل ما تعلق بقصة الرئيس الاخير “ترامب” للولايات المتحدة الامريكية معروفة مند 120 سنة
محمد نبيل

