قال الناشط السياسي والمعارض المغربي كمال الفحصي “إن النظام المغربي نظام عميل للحركة الكولونية و الحركة الصهيونية, ومهمته حماية المصالح الإمبريالية في المنطقة وأن النزاع في الصحراء الغربية نزاع مفتعل حتى تبقى المنطقة تتخبط في أزمات تمنعها من الإزدهار و التطور”.
وإعتبر كمال الفحصي في حواره مع الإذاعة الجزائرية الدولية بأن “التطبيع مع الكيان الصهيوني أعلن عنه في فترة يمر فيها النظام المغربي بأشد أزماته بحكم سياساته اللاوطنية واللاديمقراطية والقبضة الحديدية التي يمارسها في حق المواطنين المغاربة العزل بالإضافة لما يمارسه ضد الشعب الصحراوي الأعزل الذي إنتهك أرضه ليكون بذلك إمتدادا للإستعمار الإسباني”.
وأضاف قائلا “لا أعتقد أن النظام المغربي قدم تنازلات للولايات المتحدة الأمريكية بحد ذاتها من أجل نيل إعتراف بملكيته للصحراء الغربية وإنما هي محاولة منه للتقرب إلى اللوبي الصهيوني”.
ووصف كمال الفحصي قرار ترامب بالأحادي بينه وبين الملك المغربي من خلال عقد إتفاقية تخدم مصالحهما بدون مراعاة المؤسسات خاصة من الجانب الأمريكي, فالمملكة لا تملك مؤسسات أصلا, وكل شيء مرهون بالملك فالمغرب لا يقوم بأي شيء سوى نهب ثروات البلاد لتنفيذ أوامر الملك وحماية مصالحه ومصالح الطبقة المتحالفة معه التي تسيطر على وسائل الإنتاج وخيرات البلاد وتستعمل مؤسسات البلاد من أجل التحكم في كل شيء”.
وإعتبر ذات المتحدث “تستر جيش الإحتلال المغربي على خسائره الجسيمة في الحرب مع جيش التحرير الصحراوي راجع إلى التعتيم الإعلامي الذي يطبقه نظام المخزن, وأرجع حجم الخسائر المغربية الكبيرة إلى أن الجيش المغربي هو جيش ملكي يحمي الملك و مصالحه وليس جيشا وطنيا”, مضيفا” كيف يعقل لجيش كهذا أن ينتصر على أي جيش أخر, بالمقابل فإن الجيش الصحراوي جيش يدافع على أرضه وهويته وكرامته وحقه في الحياة بإيمان مطلق بعدالة قضيته”.
قدوش مهدي.