كشفت مصادر عليمة لـــ”الجزائر1” أن مصالح رئاسة الجمهورية راسلت وزارة الخارجية حول قضية مقتل عدد من الجزائريين المغتربين بفرنسا خلال الأسابيع الأخيرة دون معرفة الدوافع الحقيقية و طالبتها بإجراء تحقيق فوري و معمق بالتنسيق مع السلطات الفرنسية و أبدت إنزعاجها الشديد من عدم تفاعل الديبلوماسية الجزائرية السريع مع هذه الجرائم.
كما أشارت ذات المصادر أن رئاسة الجمهورية مستاءة أيما إستياء من التصريحات غير المسؤولة التي أدلى بها القنصل العام الجزائري بمدينة مرسيليا الفرنسية و إعتبرت كلامه خروجًا عن النص و سلوك ديبلوماسي غير لبق يسيء للدولة الجزائرية. و تتوقع نفس المصادر أن تتم خلال الأسابيع أو الأيام المقبلة إقالة محتملة للقنصل الجزائري العام بمرسيليل بوجمعة رويبح الذي أثارت تصريحاته الغريبة إستياء و غضب الجزائريين المغتربين بفرنسا،حيث و عوضًا أن يكون إلى جانبهم راح يتهمهم بالتورط في قضايا المخدرات و المافيا.
و كانت القنصلية الجزائرية في مرسيليا قد وصفت، سلسلة الجرائم التي استهدفت جزائريين في المدينة الفرنسية، خلال الأسابيع الماضية بـ”تصفية حسابات” في أول إقرار جزائري رسمي بأن الأمر يخص تبعات عمليات إجرامية، أدّت إلى استهداف سبعة جزائريين وفق القنصلية و ليس عشرة ضحايا .
بعد مقتل جزائريين، ينحدرون من ولاية خنشلة بفرنسا، وهي أحداث هزّت الجزائريين ، وتناقلتها شبكات التواصل الاجتماعي، نقلت وكالة الأنباء الجزائرية، عن “مصدر مقرب من الملف”، أن الأمر يتعلق بـــ 7 ضحايا جزائريين وذلك بسبب “تصفية حسابات” وضحية أخرى يخص ملفها الحق العام اغتيلت في أبريل 2017.
القنصل العام للجزائر بمرسيليا، بوجمعة رويبح ، شرح جزء من الحقيقة وراء تلك الاغتيالات، نافيا في السيّاق، صحة وجود 10 ضحايا جزائريين، وأوضح أن هذا العدد يضم أيضا “ضحية تونسية وضحيتين فرنسيتين”، و أن التحقيقات حول هذه الاغتيالات لا تزال جارية. القنصل الجزائري، كشف أيضا أن مصالح القنصلية، قامت الشهر الماضي بزيارات لعديد المساجين الجزائريين المحتجزين بسجني “إيكس ليانز” و”بومات” ومركزي الاحتجاز “صالون دوبروفانس” و “طراسكون” للاطلاع على حالتهم ومعرفة شكاواهم، إذ بلغ العدد الإجمالي للجزائريين المسجونين بسبب مختلف الجنح 375 سجينًا منهم 165 امرأة، و أن أغلبهم لا يملكون وثائق إداريةهذا و قد اتهمت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، منظمة موالية لليمين المتطرف بفرنسا بالوقوف وراء عمليات الاغتيال المتتالية لجزائريين هناك.
وأكد بيان للرابطة أنه تم “تسجيل جرائم قتل متنوعة في أقل من شهرين، هزت عدة مناطق فرنسية منها مرسيليا، ليون وباريس، حيث أحصت الجالية مقتل 10 أشخاص، 7 منهم ينحدرون من ولاية واحدة هي خنشلة”، وأضاف البيان أن “الجرائم، التي راح ضحيتها جزائريون، ليست مرتبطة بتصفية حسابات من طرف جمعية أشرار”، وذلك في رد على ما نشرته الإذاعة الجزائرية عن مصدر بالقنصلية اغلجزائرية في فرنسا قال إن “الأمر يتعبق بتصفية حسابات”.
وأضافت الرابطة أن المسؤول هو “حركة فرنسية تتبنى فكر اليمين المتطرف الفرنسي تسمى نفسها (وايس) دعت في فيديوهات إلى قتل الجزائريين والاعتداء على المسلمين”.
وذكرت المنظمة أن هذا الوضع “يبرز ظهور جيل جديد من المتطرفين في فرنسا، نتيجة إلى تحريض إعلامي فرنسي وازدواجية المعايير المتبعة تجاه قضايا الجزائريين والعرب، أو تناول القضايا التي يكون أحد طرفيها عربيا”.
وتعيش الجالية الجزائرية في فرنسا حالة من الهلع والفزع، هذه الأيام، بعد تسجيل جرائم قتل متنوعة، حيث بلغ عدد المغتالين 12 شخصًا، بحسب وسائل إعلام جزائرية. الجدير بالذكر أن موقع “الجزائر1” كان أول وسيلة إعلامية جزائرية يتطرق إلى قضية مقتل عدد من المغتربين الجزائريين في فرنسا خاصة المنحدرين من ولاية خنشلة.
عمّـــــــار قـــــردود