أفادت وسائل إعلام مالية ، الثلاثاء الماضي أن عشرات المواطنين الماليين الغاضبين نجحوا في محاصرة مقر السفارة الجزائرية بالعاصمة المالية باماكو و ذلك إحتجاجًا و تنديدًا بترحيل السلطات الجزائرية خلال اليومين الماضين نحو 356 مهاجر مالي غير شرعي بسبب شكوك أن يكونوا هم مصدر وباء “البوحمرون” الذي أودى بحياة 11 جزائريًا و إصابة حوالي 3 آلاف آخرين خاصة بولايتي الوادي و ورقلة قبل أن يزحف نحو باقي ولايات الوطن.
و بحسب صحيفة “صدى باماكو” فإن السفير الجزائري بمالي سارع للإتصال بالسلطات الرسمية المالية ،حيث تدخلت الشرطة المالية و نجحت بصعوبة كبيرة في فضّ جموع المحتجين و تفريقهم بعد أن تم تعزيزها بقوات إضافية،
و قد تم تسجيل جرح 25 شخصًا من ضمنهم 7 من عناصر الشرطة المالية و تم تطويق محيط سفارة الجزائر بباماكو و التي لحقت بها عدة خسائر مادية،حيث تم تكسير السياج الحديدي الخارجي المحيط بكامل مقر السفارة و تكسير زجاج بعض النوافذ التي تم قذفها بالحجارة من طرف المحتجين،
كما تم حرق الحديقة المحاذية للسفارة الجزائرية. و قامت مصالح الأمن المالية بطلب من السفير الجزائري بباماكو بإجلاء جميع عمال و موظفي السفارة مخافة تعرضهم لأي مكروه. و قد علم موقع “الجزائر1” أن وزارة الخارجية ستستدعي السفير المالي بالجزائر إلى مقر الوزارة للإحتجاج عما حدث للسفارة الجزائرية بباماكو و طلب توضيحات حول تلك الأحداث الخطيرة.
عمّـــــار قــــــردود