هاجمت العلمانية “التنويّرية” الإعلامبة “هاجر حمادي،مدير مجمع “الشروق” الإعلامي الراحل ،علي فضيل،بحدة و دون سبب أو سابق إنذار و قالت في منشور لها على صفحتها الرسمية على “فايسبوك”:
“بلغني أنّ علي فوضيل مدير قناة الشروق الجزائرية مات في مستشفى كان بفرنسا أين يوجد التطوّر الطبّي و العلمي ، فاستغربت أنّه لم يذهب إلى المشعوذ بلحمر الذي كان ضيفا دائما في القناة و كان يقول أنّه يستطيع علاج الناس من كل الأمراض ، كذلك كانت تستقبل الشروق دجّالين يعالجون المرضى بالأعشاب و الخزعبلات ، و دعاة الرقية الشرعية القادرون على حل المعجزات ، لكنّ السيد فوضيل ترك كل هؤلاء و ذهب ليطلب العلاج عند الغرب الكافر، بل أنّه حتى لم يتعالج في مستشفيات بلاده رغم ما تبثّه القناة من شعارات رنّانة في الوطنية و محاربة فرنسا ، فمات مديرها في فرنسا ، ممّا يبدو أن تلك الخرافات و الخطابات موجّهة فقط للشعب الجاهل المسكين ..!!”.
هذه العلمانية الملحدة يبدو أنها لا تعلم بأن علي فضيل باغته الأجل و هو بديار الغربة بفرنسا التي كان فيها في رحلة عمل و لم يذهب خصيصًا إليها للتداوي بها،لكن لمن تقرأ زابورك يا داود فهاجر حمادي هذه لا تُؤمن بالقضاء و القدر و الأكيد هي لا تفهم ما أقول،لا علينا،الموت لا تشفّي فيه و كان على هاجر حمادي على الأقل أن تلتزم الصمت و تزّم فمها النتن ذو الرائحة الكريهة و تبلع لسانها السليط من باب الإنسانية حتى لا أقول الأخلاق،لأن أمثال هذه العاهرة لا يؤمنون بذلك.
الموت هو مصيرنا جميعًا شئنا أم أبينا،و إذا كان علي فضيل اليوم قد مات و فُجع الإعلام الجزائري في قامة من قاماته،فالأكيد أن هاجر حمادي ستموت ذات يوم و ستكون نهايتها كأفعالها المشينة و لن تجد أحد يذكرها بخير،فيما الكثيرون من سيذكرونها بسوء و يعددون سيئاتها فكما تُدين تُدان…!.
هاجر حمادي سرعان ما تداركت الأمر و نشرت منشور آخر بررت فيه موقفها و حاولت تصحيحه “لقد أثار منشوري عن على فوضيل ضجة كبيرة في الصفحات و المواقع ، و مئات التعليقات التي أغلبها لم يفهم فحوى المنشور ، بحيث لاحظت في آراء كثيرة أنّ العقلية لدى عموم الشعب لازالت تمتاز بالشعبوية و الدروشة ، و اتهموني أنّي شامتة في موته و هذه سخافة ، لأنّي ليس لدي مشكلة شخصية مع السيد فوضيل و لا تهمني حياته أو موته ، فالموت شيء طبيعي جدا و نهاية بيولوجية لكل الكائنات البشرية في كل مكان ، و أنا لم أسئ له بالتجريح في شخصه أو في أمور حميمية تخصه وحده ، بل أردت التوضيح للشعب أنّه دائما يتم استغباءه و تجهيله عبر التجارة بجهله عوض توعيته فكريا ، و تلك القنوات سواء الشروق أو النّهار هي كارثة على عقل المتلقّي ، أمّا بالنسبة للذين يردّدون أنّ للموت قداسة و أنّه لا يجوز انتقاد الميت ، فهذا هراء و سخف لأنّنا نعالج قضية عامّة و لن يختلف النقاش سواء كان المعني حيا أو ميّتا ، و معتقداتك التي تقدّس الميّت احتفظ بها لنفسك و التزم بها لوحدك لأنّها شأن شخصي لا يعني الآخرين، إضافة أنّ كلامي كان موجعا لأنّي وضعت يدي على الجرح ، و الحقيقة دائما ما تكون مؤلمة و صادمة ، ممّا يدفع بالمتلقّي إلى رفضها مفضّلا العيش في الوهم للهروب من الواقع عوض مواجهته بتصحيح الأفكار الخاطئة ….”.لكن هيهات،فالكلمة السيئة مثل الرصاصة إذا إنطلقت لا تعود..!.
الجزائر1 و نفس الخطيئة وقعت فيها العلمانية “أميرة بوراوي” التي راحت تشّمت في وفاة علي فضيل و تتمنى “الموت” لإعلامي آخر هو أنيس رحماني،و إذا كان ما قامتا به هاجر حمادي و أميرة بوراوي يُمكن توقعه على إ‘تبار أنهما علمنيتان ملحدتان لا دين و لا ملة لهما و لا ضوابط،إلا أن ما إقترفته النائب البرلماني زعيمة حزب العدل و البيان،نعيمة صالحي،التي تشفّت صراحة و دون مواربة في موت علي فضيل يُعتبر أمر لا يُغتفر.لماذا؟ لأنها تدعّي أنها مسلمة و الكارثة أنها ملتزمة و متحجبة أو هذا ما تبدو عليه ظاهريًا لكن داخلها شيطان رجيم أعوذ بالله من وساويسه و همزاته…!.
عمّـــــــار قـــردود