في فيفري الماضي نشرت صفحة “روتاري الجزائر” الماسونية بالفيسبوك منشورًا شكرت فيه ما يسمى ” النقابة الوطنية للزوايا الأشراف” بالجزائر وأكدت أن نادي “الروتاري” يضع يده في يد عبد القادر باسين،رئيس المنظمة الوطنية للزوايا. ما يؤكد بأن هذه النقابة حركة ماسونية بإمتياز تستعمل الدين لتمرير رسائلها.
الجزائر1و كشفت مصادر موثوقة لـــ“الجزائر1” أن المصالح الأمنية قد فتحت تحقيقًا حول ” النقابة الوطنية للزوايا الأشراف” مع العلم أن نشاطها لا يتعدى الصفحة الفيسبوكية، كما أن منشوراتها قد أثارت الكثير من الجدل، ومن بينها جواز أكل لحم ” الحمير” و ” البغال” و مباركتها لقرار وزيرة التربية السابقة نورية بن غبريت بحظر النقاب في المدارس.
قثد تسببت “النقابة العامة للزوايا الإشراف” بالجزائر، فى حالة من الجدل داخل المجتمع الجزائري بسبب فتواها وأرائها الشاذة البعيدة عن تعاليم الدين الإسلامي، والتى كان آخرها إباحة أكل لحوم الحمير.
وفى تفسيرها لحادثة الصراصير في الحرم المكي، زعمت النقابة الوطنية للزوايا الإشراف، أن كل علامات ظهور المهدي المنتظر وصفاته قد تطابقت مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقالت نقابة الزوايا الإشراف الجزائرية، بأنه ورد في مخطوط جد نقيبها عامر سليم بن سعد الحسني، أن ظهور حشرات سوداء وإعصار وبرق في مكة المكرمة جميعها من علامات ظهور المهدي المنتظر الذى يقارن اسم النبي محمد والنبى سليمان.
ومن ضمن الآراء الشاذة أيضًا، دعوة النقابة، السلطات الجزائرية إلى منع استيردا وبيع النقاب، بدعوى أنه عادة يهودية وليست من الإسلام.ونشرت النقابة في صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، بيانا أشارت فيه إلى أن النقاب مذكور فى العهد القديم وسفر التكوين والتلمود، وطالبت وزارتي الشؤون الدينية والأوقاف، والتجارة، بمنع استيراد هذا النوع من اللباس (النقاب) وفرض ضريبة على كل من وجد عنده ومن يبيعه.
كما طالبت في 2017 من وزارة الشؤون الدينية تجميد بناء المساجد في الجزائر،اعتبرت النقابة الوطنية للزوايا الأشراف بالجزائر، بأن ممارسة الصلاة وتدريس الدين الإسلامي الحنيف في المدارس، ينتهك حرمة المؤسسات التربوية.
كما أعلنت النقابة تأييدها لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي ونقل سفارة بلاده إليها.وقالت نقابة الزوايا الأشراف بالجزائر في بيان لها عام 2017: “اليوم نرى حقيقة استرجاع القدس لليهود، فسيدنا داوود عليه السلام هو من بنى المسجد وكانت فيه عدالته، لقد تاه اليهود أربعين سنة محرمة عليهم القدس، ولكن الرجوع إلى الأصل هو الأصل”.
و كانت الطريقة القادرية بورقلة قد أعلنت تبرأها من ” النقابة الوطنية للزوايا الأشراف” ، وطالب شيخ الطريقة الحسن الحسانى القادرى، السلطات الأمنية بضرورة إغلاقها والقبض على رئيسها، عامر بن سعد سليم الحسنى، خاصة بعد صدور العديد من الفتاوى الشاذة التي أربكت الشارع، وأدت إلى حدوث حالة من الفزع بين الطوائف والتيارات الإسلامية في الدولة.
و بناء على كل هذه المعطيات و تلك الفتاوي الشاذة من “النقابة الوطنية للزوايا الأشراف” التي حرمت أن يكون للجزائر رئيس آخر غير المخلوع عبد العزيز بوتفليقة ،نخلص إلى أن هذا الكيان “الشاذ” المؤسس على أساس ديني هو منظمة ماسونية و الأكيد أن الموضوع يستحق أن يُدرس بدقة و تمحيص لكشف هوية و أهداف هذه النقابة.
عمّــــار قـــردود