قال نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، الثلاثاء الماضي، إن الانتخابات الرئاسية “هي النقطة الأساسية التي يجب أن يدور حولها الحوار”.

وأشاد قايد صالح في خطاب ألقاه أمام قيادات عسكرية، بمبادرة الحوار التي أعلنتها الرئاسة، قائلاً “إننا في الجيش الوطني الشعبي نثمن الخطوات (…) على درب الحوار الوطني، لاسيما بعد استقبال رئيس الدولة لمجموعة من الشخصيات الوطنية التي ستتولى إدارة الحوار”.
وأشار المتحدث إلى “ضرورة تنظيم الانتخابات الرئاسية في أقرب الآجال”، مؤكدًا أنه “لا مجال لتضييع مزيد من الوقت”.
وأعرب القايد صالح عن أمله في أن يكلل الحوار بالتوفيق والنجاح “بعيدا عن أسلوب وضع شروط مسبقة تصل إلى حد الإملاءات” في إشارة إلى الشروط التي وضعتها بعض الشخصيات السياسية والحقوقية للمشاركة في الحوار.
تجديد القيادة العسكرية تأييدها لإجراء الإنتخابات الرئاسية في أقرب فرصة ممكنة يؤكد بأن الدولة ماضية قُدمًا نحو ترسيم تنظيم الرئاسيات قبل نهاية العام الجاري،و هو ما يعني بأن الترتيبات جارية على قدم و ساق لتجسيد ذلك على أرض الواقع و قطع الطريق أمام دعاة المرحلة الإنتقالية و المجلس التأسيسي من أمثال بوشاشي و طابو و أصحابو.
و يتم تداول أسماء عدة شخصيات ليست بالجديدة على الجزائريين هي مرشحة لتكون الرئيس المقبل للجزائر،و هذه الشخصيات هي رئيس الحكومة الأسبق عبد العزيز بلخادم و الذي يُعتبر من “رجالات” بوتفليقة المقربين و الأوفياء،

و الوزير الأول الأسبق عبد المجيد تبون الذي يعتبر الوزير الأول الوحيد الذي تم منحه وسام الإستحقاق من طرف رئاسة الجمهورية و هو كذلك يُعتبر من رجال ثقة بوتفليقة و عدو الفساد الأول،

كذلك في القائمة رئيس الحكومة الأسبق و رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس و هو كذلك من رجال ثقة بوتفليقة و أحد كبار خدامه و الغريب أن هؤلاء الثلاثة يعتبرون من المغضوب عليهم من طرف بوتفليقة و تم طردهم شر طردة و بطريقة مهينة و مذلة.

و الشخصية الرابعة التي يتم تداولها بقوة لرئاسة الجزائر مستقبلاً هو رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش،لكنه أعلن رفضه المشاركة في الحوار حتى الاستجابة لعدد من المطالب، على رأسها إقالة حكومة نورالدين بدوي، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ورفع التضييق على الحراك، مع ضمان حرية وسائل الإعلام.
و جدد حمروش، الإثنين الماضي، تأكيده على “عدم ترشحه لأية هيئة انتقالية ولأي انتخاب”.وفي بيان له قال حمروش: “أذكر أعضاء مجموعة الحوار والمنتديات الأخرى بتصريحي الصادر يوم 18 أبريل الأخير والذي أكدت من خلاله أنني لن أكون مرشحا لأية هيئة انتقالية محتملة ولأي انتخاب”.و هو ما يعني الجزم بعدم ترشحه للرئاسيات المقبلة ليبقى التنافس على أشده بين بلخادم ،تبون و بن فليس و لو أن الأخير لا يُحظى بشعبية كبيرة و لا يتوفر على حظوظ وفيرة خاصة و أنه محسوب على الرئيس السابق.

عمّــــار قـــردود