بعد مرور قرابة السنة على الجدال والتوتر الجزائري الإسباني الإيطالي في ما يخص ترسيم المياه الجزائرية ، هذا الحدث الذي لم يعد للواجهة مجدد جعل الخبراء يصنفونه ضمن الإتفاقات القائمة بين البلدان .
هذا وكانت وسائل الإعلام الإسبانية قد فجر قضية غزو الجزائر لجزيرة كابريرا ،إحدى الجز الإسبانية ،ما دفع السياسيون الإسبان بإتهام مدريد بالتفريط في اراضيها ،لتعود الأوضاع إلى الهدوء بعد لقاء وزير الخارجية الجزائري صبري بو قادوم بنظيرته الإسبانية ،حيث أوضحت الوزيرة كل ما يتعلق بتحديد الحدود البحرية وأنه يجب التفاوض من أجل الوصول إلى إتفاق فيما يقتضيه القانون الدولي .
من جهة أخرى صرح وزير الخارجية الجزائري أنه ليس لدينا أي مشكلة مع إسبانيا فيما يخص تحديد الحدود البحرية وإقليمها الاقتصادي، وكذب كل الاقاويل التي تدعي وضع الجزائر يدها على جزيرة كابريرا الاسبانية ، مؤكد ان الجزائر لا تريد ان تأخد اي منطقة و ان الحوار والشراكة القائمة بين البلدين يقف في المقدمة .
وكذلك وقع نفس الخلاف بين الجزائر وإيطاليا حول جزيرة سردينيا ، حيث قال سياسي ايطالي حينها ان الجزائر تسعى الى الإستلاء على أبار الغاز من خلال توسيع حدودها متهم شركة ايطالية للمحرقات يالتعاون مع الجزائر الى أن الجدل اختفى بعد زيارة المسؤولين الإيطالين للجزائر .
كل ما يحدث يضح بلدان البحر الأبيض المتوسط في طابع تنافسي اقليمي على الطاقة مثلما يحدث بين اليونان وتركيا وقبرص كما ويرى ان فرنسا ستكون ضمن هذه المنافسة الشرسة خصوصا بمحاذتها للمنطقة البحرية للجزائر وكذا القضايا الخلافية بين البلدين .
ويبقى هدف كل بلد تحديد وترسيم وحماية حدوده البحرية وفق مايقتضيه القانون الدولي في حين تسعى الجزائر الى تحديث قدراتها العسكرية بإقتناء عدة سفن جديدة وغواصات وانظمت رادرات في اطار الحفاظ وحماية اقليمها الاقتصادي في ظل التحولات الجوسسية العميقة التي يمر بها العالم .
فهل ستعى الجزائر من جديد للعمل على إعادة ترسيم الحدود وفق الشروط الدولية والإستفادة من كل مزايا حوض البحر المتوسط في المستقبل القريب ؟
ع.ميلس