أكدت النقابة الوطنية المستقلة لعمال قطاع التضامن الوطني وقصايا المرأة , والتنسيقية الوطنية لعمال الوكالة الوطنية لتسير القرض المصغر , في بيان لها اليوم الأبعاء عن الإجماع في تنظيم إضراب وطني لإستمرار الوزارة المعنية في سياسية عدم الحوار .
وجاء في البيان الذي حاز موقع الجزائر 1 على نسخة منه , أنه و بعد إجراء عملية تشاورية واسعة مع الهياكل التنظيمية للنقابة بمختلف تنسيقياتها الوطنية ,وأماناتها الولائية , وقع الإجماع على خيار الإضراب الوطني كخطوة لابد منها ,أمام إستمرار هذه الوزارة في ممارسة السياسات البالية النابعة من مراهقة إدارية, وحالة من التوحد أثبتته كل مساعينا لرسم الحوار الجاد المبني على الأخذ والعطاء, في مناقشة مختلف القضايا المهنية والإجتماعية للعمال .
وأضاف البيان أن وزيرة القطاع , تستمر في فرض منطق التجاهل وإعتماد الإنتقائية في تمرير إملاءاتها, من خلال قنوات تسمى فرضا بممثلي العمال لتضرب كل قوانين الجمهورية عرض الحائط ,حيث بلغت هذه الإنحرافات أوجها في تسيير مؤسسات القطاع .
وأمام هذا الظرف الإستثنائي قامت النقابة بإتصالات حثيثة مع المصالح ذات الصلة بالموضوع التي عبرت عن إستغرابها من مثل هكذا سلوكات وأمام هذا التململ الغير مسبوق في القطاع لم تصبح المسؤولية ملقات على عاتق النقابة وحدها وإنما هي مسؤولية جماعية ملقات على كاهل جميع منتسبي القطاع،حيث أن هذا القطاع يعيش اليوم مرحلة تسيير كارثية سببها إدارة مركزية تتفنن في قتل روح المبادرة وتتوعد كل صوت حر يرفض مجارات أهواء من هم يسيرون القطاع في ظل تشكل قطب جديد يمزج بين كهنة المعبد القدماء وبعض المسؤولين الجدد الذين تتم مغالطتهم بطريقة او بأخرى .
وأمام هذا التوصيف المقتضب ستقوم النقابة بإيداع إشعار بإضراب وطني مرفوقا بلائحة مطالب إنبثقت عن التوصيات المتعددة للمجلس الوطني وسيصاحب هذا الإضراب وقفات إحتجاجية عبر ولايات الوطن .
كما دعت النقابة كل عمال القطاع لصنع مصيرهم ,الذي أفلت من بين أيدهم في ظل إستمرار هذا الوضع, تحت شعار قوتنا في وحدتنا , و يرجى من كل التنسيقيات الوطنية والأمانات الولائية التحسيس لإنجاح الإضراب الوطني والوقفات الإحتجاجية تضيف النقابة .
ر.ميلس