كشف الناقد السينمائي محمد علال عن فضيحة من العيار الثقيل تتعلق بصورة الجزائر فنيا في المحافل الدولية بعد سحب فليم هيليوبوليس للمخرج جعفر قاسم من سباق الأوسكار في دورته 93 لسنة 2021
محمد علال في السياق المذكور كشف لموقع الجزائر 1 أنه يمكن جدا ان يكون السبب المباشر في تراجع الجزائر عن المشاركة في الأوسكار هو فشل المستشارين القائمين على هذا الملف بوزارة الثقافة بعد عجزهم عن إحترام الإجراءات المعمول بها لدخول المسابقة العالمية
حيث كانت النكسة متوقعة كون المستشارين المكلفين بالملف السينمائي والترشيحات بستثناء اللجنة المختصة التي يقودها لخضر حمينا ، يتواجد بينهم منتحل صفة يدعي انه مخرج وناقد وهو لا علاقة لا بالنقد ولا بالاخراج بل وجد نفسه بقدرة قادر في أعلى الهرم يسيير ملف بحجم دولة ، اهدافه غير مرتبطة تماما بإنعاش قطاع الثقافة
وتشير معطيات موازية أن نظام المخزن المغربي جند أطراف تنشط في الجزائر بهدف أختراق قطاع الثقافة على أعلى المستويات من أجل إجهاض المشاريع الجزائرية في المحافل الدولية .
كما تبين أن عملاء المخزن في الجزائر شاركوا في ملتقيات وتظاهرات دولية بمدينة العيون المحتلة في الصحراء الغربية ناهيك عن ملتقيات مراكش و الدار البيضاء بعدما افتك منهم المغرب توقيع على بياض بمغربية الصحراء المحتلة ، ويتواصل معهم المخزن تحت غطاء المثقفين و الثقافة لنشر قابلية الإحتلال المغربي الصحراء الغربية في وسط المثقفين الجزائريين
وبعد فشل مستشاري وزارة الثقافة في السينما أكدت مصادر من لجنة إنتقام الافلام المشاركة في الأوسكار أن فيلم “هيلوبوليس” غير متوفر ضمن قائمة الـ93، وقد أشار موقع “ذو الراب” الأمريكي التواجد مقره بلوس أنجلس والمتخصص في السينما العالمية، أن الجزائر سحبت ترشيح فيلم “هوليوبولس” من مسابقة الأوسكار دون تقديم أي مبررات.
وقد فرضت جائحة كورونا اجراءات جديدة تبدو معقدة على الأفلام المرشحة، وهي التي عجز مستشارو وزارة الثقافة الجزائرية التكيف والتماشي معها لإنعدام الخبرة والكفاءة
فإن مشاهدة الأفلام من طرف أعضاء سيكون عبر منصة خاصة بسبب إجراءات الحجر التي أدت إلى غلق قاعات السينما في كاليفورنيا ونيويورك ولندن.
ولا توجد وسيلة أخرى متاحة أمام الدول اليوم غير عرض الفيلم على منصة “غرفة العرض الأكاديمية”المخصصة للأفلام المرشحة كي يتمكن النقاد وأعضاء الأكاديمية من مشاهدة الفيلم والتصويت عليه، وتبلغ تكلفة عرض الفيلم على المنصة 12.500 دولار.
وفي هذه الأثناء يقوم أعضاء اللجنة بالتصويت على الأفلام المرشحة، حيث سيتم تحديد قائمة قصيرة مختصرة من المتنافسين لأفضل فيلم دولي أوسكار قبل أن تتنقل العملية إلى المرحلة الثانية وذلك بعد إعلان القائمة النهائية المرشحة للأوسكار،من الناحية النظرية ، يجب أن يكون الفيلم قويا من الناحية الفنية بقدر كافي كي يلفت انتباه أعضاء اللجنة،وإلا سيتم اقصاءه بشكل آلي.
محمد نبيل