توقع وزير الطاقة, عبد المجيد عطار, أن تستقر أسعار النفط في حدود الـ 55 دولار للبرميل خلال العام الجاري, نظرا للتوصل إلى لقاح لفيروس كورونا, والإتفاق التاريخي الذي توصلت إليه دول أوبك وأوبك + بعدم زيادة الإنتاج إبتداء من جانفي 2021.
وأشار عطار , إلى أن الجزائر خسرت خلال السنة الماضية أكثر من 10 ملايير دولار من صادرات النفط والغاز سعرا وكمية.
وفي هذا الصدد أشار أن أسعار النفط شهدت أدنى إنخفاض لها خلال جائحة كورونا بسبب الحجر وتداعياته على النقل الدولي, حيث بلغت أقل من 20 دولار خلال أفريل 2020, ما دفع بالدول المنتجة إلى إتخاذ تدابير إستعجالية, حيث تدخلت أوبك وأوبك + لإعادة التوازن إلى السوق النفطية, موضحا أن الدول المنتجة التي كانت دوما تدافع عن رفع حصتها خلال الإجتماعات كالسعودية, غيرت مواقفها من أجل إرتفاع الأسعار .
كما حيا عطار القرار التاريخي للسعودية التي خفضت إنتاجها بمليون برميل يوميا, إضافة إلى قرارات إجتماع أوبك+ في نوفمبر الماضي القاضية بعدم زيادة الإنتاج بـ 2 مليون برميل يوميا التي كانت مقررة إبتداء من جانفي الجاري ولا زيادة أخرى بـ 500 ألف برميل يوميا إبتداء من فيفري ومارس وأفريل وهو ما سمح ببلوغ أسعار النفط 55 دولار.
وقال عطار إن التوصل إلى عدة لقاحات لفيروس كورونا المستجد سيسمح بإستعادة حركة النقل الدولي بحرا وبرا وجوا ما يرفع الطلب على النفط متوقعا إستقرار الأسعار عند حدود 55 دولار للبرميل, مؤكدا أن سعر البرميل مربوط بالوضعية الوبائية, مستبعدا أن يبلغ سعر البرميل 60 دولارا خلال السداسي الأول من 2021 وقال إنه يجب إنتظار إلى غاية 2022 و2023 ليبلغ مستوى الـ 80 دولارا.
وكشف عطار أن الإستهلاك الداخلي من الطاقة (غاز وكهرباء ووقود ونفط) يرتفع سنويا بـ 5.6 بالمائة, مشيرا إلى الإستهلاك المحلي من الغاز يبلغ 50 بالمائة من الطاقة الإنتاجية وهو ما سيؤثر حتما على إحتياطي الجزائر من الغاز الطبيعي وكذا من النفط وهو ما دفع إدراج نوع جديد من عقود الشراكة مع الأجانب لتدارك هذا التناقص من خلال تطوير الإستكشافات في مناطق جديدة.
قدوش مهدي.