شهدت مدينة إسطنبول بتركيا مقتل محاضرة جامعية في منزلها في حي مالتبيه، في جريمة بشعة راحت ضحيتها “إيلين سوزر” .
تعود حيثيات القضية ،حين أبلغت عائلة سوزر الشرطة التركية بعدم ردها على الإتصالات الهاتفية و الرسائل عبر الإنترنت، لتتوجه السلطات الأمنية بعد ذلك إلى منزل الضحية و إضطرت هذه الأخيرة لخلع أبواب منزل الضحية، كونها كانت مقفلة وتتسرب من تحتها رائحة حريق، لتتفاجأ بحادثة القتل بعد دخولهم.
وتمت عملية القتل، بضرب الضحية بأداة حادة من قبل القاتل والذي يزعم أنه كان على علاقة بها ، وفيما بعد أقدم الأخير على سكب مادة “كاوية” على جثة الضحية، وأحرقها بالكامل. وأشار بيان الشرطة التركية إلى أن المشتبه به تشاجر مع عناصر الشرطة بعد دخولهم إلى المنزل، كونه كان في الداخل في ذلك الوقت، وأقدم أيضا على سكب المادة “الكاوية” في أثناء محاولة القبض عليه، ما أسفر عن إصابة ضابط في الشرطة، كما وجاء في البيان أن التحقيقات يتم إجراؤها في الوقت الحالي مع المشتبه به، في حين سيتم إرسال جثة إيلين سوزر إلى معهد الطب الشرعي.
وتحولت جريمة القتل المذكورة في الساعات الماضية إلى قضية رأي عام في الشارع التركي، ما دفع السياسيين والحكومة التركية للتعليق، وإبداء موقف من الحادثة. و بدورها، أصدرت جامعة إيدن التركية بياناً حول حادثة قتل المحاضرة الجامعية فيها، وقالت إن مثل هذه الجرائم باتت تتصاعد في السنوات الأخيرة في البلاد، وضحاياها من النساء وآخرهم سوزر.
وفي إحصاء لمنظمة “سنوقف قتل الإناث” فإنه قد قُتلت ما يقرب من 500 امرأة في تركيا في عام 2019، وهو رقم زاد أربعة أضعاف تقريبا منذ عام 2011.
سوهيلة بوعياد.