وزير الصحة عبد المالك بوضياف وبعدما يئس من إقناع الجزائريين بتلقيح أطفالهم راح يهددهم بالمتابعة القضائية، حتى وإن حصر تلك المتابعة في من وصفها، كالعادة، بـ”الجهات المحرضة” دون أن يسميها أو يحددها!
وعلى المنوال ذاته، سار وزير السكن والتجارة في العديد من المناسبات مهددا الجزائريين المستفيدين من سكنات، وتحديدا “عدل” و”الترقوي العمومي” وحتى “الاجتماعي”، ممن خرجوا إلى الشارع احتجاجا على تأخر مواعيد تسليم شققهم، متهما إياهم بالوقوع “فريسة” تحريض جهات معينة تارة أو متعجبا من خروجهم للشارع تارة أخرى، في الوقت الذي كان المفترض فيه، حسب اعتقاده، أن يشكروا حكومتهم بلا انقطاع، نتيجة “كرمها” بمنح السكنات وتوزيعها مجانا !
الأمر ذاته، فعلته وزير التربية الوطنية نورية بن غبريط، حين قالت مرارا وتكرارا إنها مستهدفة والجميع يتآمر عليها، وكانت في كل احتجاج تقوم به نقابات الأساتذة أو أيّ تحرك تتبناه جهات مهنية بحثا عن حقوقها المشروعة، تسارع لتتهمها بالوقوف وراء تلك المؤامرات، ملوّحة بالمتابعة القضائية !
في النهاية، الجميع يهدد ولا ينفي أو يؤكد ما ينتشر بخصوص قطاعه من معلومات، الجميع يتصور نفسه ضحية مؤامرة من جهات مجهولة.
قادة بن عمار