وجه كتاب للصحفي الاستقصائي الفرنسي “مارك إندويلد” يحمل عنوان “المتلاعب الكبير” اتهامات لكل من رجل الأعمال اسعد ربراب و الرئيس السابق لمنتدى رؤساء المؤسسات”الأفسيو” علي حداد اللذان يوجدان حاليًا في السجن المؤقت بالحراش، بتمويل الحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
و بحسب الموقع الإخباري الروسي “سبوتنيك” -في نسخته الفرنسية-فأن “مارك إندويلد” كشف بعض التفاصيل الخاصة باللقاء الذي جمع إسعد ربراب وعلي حداد بالرئيس الفرنسي الحالي ايمانويل ماكرون أثناء زيارته للجزائر قبل فوزه برئاسة فرنسا في ماي 2017، أثناء جولاته في إطار الحملة الانتخابية، حيث قال الصحفي في كتابه أن علي حداد وإسعد ربراب كانا وراء دعم هذه الحملة لماكرون الذي كان يعاني من صعوبات مالية كبيرة لتمويلها .
و تحدث الصحفي الفرنسي “مارك إندويلد” في كتابه المذكور بدقة عن العلاقة التي ربطت ماكرون برجال الأعمال الجزائريين وعلى رأسهم ربراب وعلي حداد خلال الحملة الانتخابية عشية الانتخابات الرئاسية الفرنسية، في فيفري 2017 ، بالجزائر العاصمة، واللقاءات السرية حسبه والذين مولوه بعد أن كان في وضع مالي صعب ، حيث يشير صاحب الكتاب أن ماكرون كان مترشحًا في وضع مالي صعب، لكن فجأة وبعد تلك اللقاءات مع رجال الأعمال الجزائريين النافدين، ضخت عليه-أي على ماكرون- أموال بشكل رهيب لمواصلة حملته بعدما كانت الميزانية ضعيفة للغاية .
ويضيف الكتاب أن ربراب وحداد،توافقا على دعم حملة ماكرون بإيعاز من التوفيق و السعيد بوتفليقة، و أشار إلى انه في 14 فيفري 2017 ، في نهاية الصباح ، تم تنظيم وجبة إفطار على شرف ماكرون بفندق الأوراسي مع ممثلي “الافسيو”، وكان علي حداد هناك “مبتسمًا” للرئيس الفرنسي “المستقبلي” الذي سيدعمه ماليًا بأوامر من السعيد بوتفليقة، وقبل ذلك بساعات قليلة في نفس الفندق ، كان رجل الأعمال يسعد ربراب قد تناول وجبة إفطار أخرى مع ماكرون ، وفقًا لمؤلف الكتاب، الذي أضاف انه في تلك الليلة أيضا تناول ماكرون العشاء مع ربراب.
-التحرير-