و جاء في منشور لصالحي على صفحتها الرسمية على موقع “الفايسبوك” أمس قالت فيه”لمن يهمه أمر الجزائر لمن فيه نقطة دم من الشهداء و المجاهدين لمن له ذرة حب لله و رسوله لمن له ذرة نخوة او عزة نفس لمن يرفض أن يستباح دينه و عرضه و ماله فليتفضل بالتوقيع .اللّهم اننا قد بلغنا ألهم فأشهد و الشكر
موصول للقائمين على هذا العمل العظيم و السبّاقين للتوقيع و اللاّحقين، لقد طفح الكيل و وصلت السكينة تسعى زعيمة حزب العدل و البيان نعيمة صالحي جاهدة و تهمل ما بوسعها من أجل تطبيق حكم الإعدام ضد زعيم الحركة الإنفصالية في منطقة القبائل”الماك” فرحات مهني ،حيث شرعت نعيمة صالحي في جمع التوقيعات وتجضير عريضة لإرسالها إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة شخصيًا من أجل تسليط أقسى العقوبات على فرحات مهني وتوجيه تهمة الخيانة العظمى إليه و إلى جماعته. للعظم و يبقى للجزائر رجالها و نساؤها عبر العصور شكرا لوفائكم لأرض أجدادكم”. هذا و قد نظمت “الحركة من أجل الحكم الذاتي بمنطقة القبائل “، المعروفة اختصارًا باسم حركة “ماك”، في أفريل الماضي، مسيرة بالعاصمة الفرنسية باريس، لـ”لفت انتباه المجتمع الدولي لقضيتها”، و”حشد دعم أنصار القضية الأمازيغية الذين لم يقتنعوا بعد بطرح الانفصال”، الذي تدعو إليه الحركة التي يترأسها الناشط الأمازيغي الجزائري، فرحات مهني.
وردد المشاركون في المسيرة التي جابت شوارع عديدة بالعاصمة الفرنسية، عبارات تصف الجزائر بالبلد محتل، على إيقاع أغان لفنانين قبائليين مثل معطوب لوناس وعبد الرحمن أولحلو. و ولدت حركة “ماك” MAK الأمازيغية في الجزائر رسميًا سنة 2007، لكنها ظهرت في الشارع في 2002، أي بعد مرور عام واحد على مقتل الشاب ماسينيسا قرماح في مقر للدرك الوطني، إثر اندلاع مظاهرات سميت آنذاك بــــ”الربيع الأمازيغي الثاني”
. وقد تزعّم هذه الحركة المثيرة للجدل المُغني السابق فرحات مهني وسالم شاكر وهو باحث في اللغة الأمازيغية.و تضع “ماك” على رأس أهدافها، مبدأ انفصال منطقة القبائل عن الجزائر عبر حكم ذاتي
. وتُعتبر الحركة امتدادا لحركة قبلها هي “الحركة الثقافية البربرية” (أم سي بي)، التي يعود نشاطها إلى مطلع الثمانينات، وكان فرحات مهني، زعيم “ماك”، مسؤولا فيها خلال تأسيسها، وهي تطالب بالاعتراف باللغة والثقافة الأمازيغيتين وإدراجهما في الحياة العامة بعد أحداث “الربيع الأمازيغي” في 20 أبريل 1980
لكن “ماك” قفزت بمطالبها إلى أبعد من الاعتراف باللغة الأمازيغية، ونادت بحكم ذاتي وحكومة مستقلة عن الحكومة الأم للجمهورية الجزائرية، وهي الحركة الوحيدة التي تحمل هذا المطلب إلى اليوم.و عقدت الحركة مؤتمرها التأسيسي في أغسطس 2007 ببلدة إيغيل علي بمنطقة القبائل، ويقيم مؤسسها وزعيمها مهني في فرنسا بشكل دائم، كما أن مقرها في العاصمة باريس ومن هناك يقود الحركة.
عمّار قـردود