كشفت مصادر خاصة لــ”الجزائر1″ ان التحقيقات التي يجريها القضاء الفرنسي في مدينة تولوز حول ضلوع الرئيس السابق نيكولا ساركوزي في قضايا فساد تتعلق ببيع طائرات مدنية
مازالت متواصلة و إحتمال تورط شركة الخطوط الجوية الجزائرية في صفقات مشبوهة يبقى قائمًا خاصة و أن التحقيقات لا تزال متواصلة وانها بلغت الى صفقة عقدها المصنع الأوروبي للطائرات “ايرباص” مع شركة الخطوط الجوية التونسية سنة 2009
ويبحث المحققون حول ما اذا كان ساركوزي قد تلقى رشاوى للتوسط في هذه الصفقة خلال زيارته الى تونس في أكتوبر 2009 اين تم الاعلان عن حصول صفقة تقتني بموجبها الخطوط التونسية 16 طائرة من نوع “ايرباص” مختلفة الاحجام
هذا لم يستبعد المدير العام السابق للخطوط الجوية التونسية “نبيل الشتاوي” في تصريح صحفي له في نوفمبر 2011 امكانية حصول صهر الرئيس التونسي المخلوع صخر الماطري على عمولة من إيرباص للحصول على هذه الصفقة.
وأشارت ذات المصادر إلى لقاءات عديدة جمعت مسؤولين جزائريين-لم تكشف عن هوياتهم و صفاتهم- بالمدير السابق لشركة إيرباص “لوي غالوا ببورجيه” بفرنسا و عدد من الدول الأوروبية في الفترة ما بين 2009 و 2010،لكنها لم تشر إلى تاريخ عقد تلك الصفقة المشبوهة و لم تكشف أسماء المسؤولين الجزائريين و صفاتهم و لكنها أكدت على أنها تمت برعاية الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي.
و أفادت ذات المصادر أن الخطوط الجوية الجزائرية أصبحت زبون شركة إيرباص رقم 48 و ذلك عندما قامت بشراء و إقتناء طائرتين “إيرباص إيه 310” في سنة 1984
و أكدت الشركة الأوروبية “ايرباص” في بيان لها في نوفمبر 2013 أن الشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية طلبت منها ثلاث طائرات تستعمل في المسارات المتوسطة والطويلة من مركزها في الجزائر، مع العلم أن الخطوط الجوية الجزائرية كانت قد تقدمت بطلب لشراء خمس طائرات “ايرباص إيه-330” وتم تسليمها جميعًا.
كما كانت الجزائر قد أعربت عن رغبتها آنذاك عن نيتها في شراء ما بين 4 إلى 6 طائرات أيرباص عسكرية، حيث كان قد كشف “رفائيل تنتور” رئيس الطائرات الخفيفة والمتوسطة بالشركة العسكرية “أيرباص”، إن الجزائر مهتمة كثيرًا باقتناء طائرات أيرباص العسكرية “330 أ ” للنقل بالصهاريج ومتعددة الأدوار
لؤي موسى