لا يزال النائب البرلماني عن حزب جبهة التحرير الوطني من ولاية عنابة،بهاء الدين طليبة،يصارع و يكافح و يبذل المجهودات من أجل أن ينجو من مقصلة اللجنة القانونية للبرلمان التي ستجتمع غدًا الأربعاء للتصويت على رفع الحصانة البرلمانية عنه.
طليبة لم يجد من وسيلة للحفاظ على حصانته البرلمانية غير إرساله رسالة نصية SMS عبر الهاتف إلى زملائه وأصدقائه النواب يترجاهم بعدم التصويت على رفع الحصانة عنه ويقول أنه ضحية مؤامرة-مثلما توضحه الصورة المرفقة-
و بحسب طليبة فإن طلب رفع الحصانة عنه جاء بعد شكوى أودعها كضحية ضد أبناء ولد عباس،حيث أصدر بيانًا، عاد فيه إلى تفاصيل وأسباب طلب رفع الحصانة عنه، حيث قال إنها تعود لسنة 2017.
وأوضح طليبة أنه في تلك السنة قام بإيداع شكوى لدى محكمة الشراقة غربي العاصمة، ضد ابني جمال ولد عباس.وأضاف البرلماني المثير للجدل أنه فعل ذلك بعدما راح ضحية ابتزاز مارسه عليه إبنا الأمين العام الأسبق للأفلان جمال ولد عباس.
وراح طليبة في بيانه يسرد روايته لما حدث، بالقول أنه قبيل تشريعيات 2017 زاره أبناء ولد عباس، وطلبا منه 7 ملايير سنتيم.
وقال طليبة أن ذلك المبلغ كان عبارة عن شرط طرحه أبناء ولد عباس لترتيبه ضمن أوائل المرشحين بقوائم أفلان عنابة.و أوضح أنه أبلغ مصالح الأمن بالامر، ليتم توقيف نجلي ولد عباس متلبسين بالجرم المشهود.
ويضيف صاحب البيان بالقول أن ولد عباس تدخل وتمكن من تهريب نجليه إلى الخارج وأخمد القضية، وقد جرى حينها حفظ الملف.واتهم طليبة ولد عباس بأنه هو من اعترض على إعادة تعينيه نائبا لرئيس المجلس الشعبي الوطني، وبإحالته على المجلس التأديبي.وراح طليبة يتساءل كيف أنه تحول من ضحية ومُبلّغ عن الفساد ومتعاون مع الضبطية إلى متهم مطلوب رفع الحصانة عنه.
و قرر مكتب المجلس الشعبي الوطني، الأحد الماضي، عقد جلسة للمجلس غدًا الأربعاء للنظر في طلب وزير العدل، حافظ الأختام المتعلق برفع الحصانة عن النائبين بهاء الدين طليبة وإسماعيل بن حمادي، حسب بيان لهذه الهيئة التشريعية.
وجاء في البيان أن مكتب المجلس “عقد اجتماعًا برئاسة سليمان شنين وقد استهل أشغاله بالاطلاع على تقارير لجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات حول طلب وزير العدل، حافظ الأختام برفع الحصانة عن نائبين” (بهاء الدين طليبة وإسماعيل بن حمادي).
وأضاف المصدر أن المكتب “قرر لهذا الغرض عقد جلسة للمجلس يوم الأربعاء 25 سبتمبر الجاري على الساعة العاشرة صباحًا”.

عمّــــار قـــردود