عاشت محكمة تيزي وزو الواقعة بقلب المدينة صبيحة اليوم حالة طوارئ قصوى و فوضى عارمة لقرابة الساعتين من الزمن بداية من حدود الثامنة و النصف صباحا إلى غاية العاشرة و و النصف بسبب إمرأة تبدو من خلال ملامحها أنها لا تتجاوز الخمسين من العمر وقروية وكانت ترتدي لباسا محتشما مرفوقا بخمار إضافة إلى إرتدائها من الجهة السفلية ما يعرف محليا ب “ثيمحرمث ” أو “الفوظة ”
حيث على ما يبدو قد تعرضت لإنهيار عصبي وراحت تصرخ داخل مبنى المحكمة وسط عويلها و بكائها وراحت تفرغ ما في جعبتها وفهم من خلال كلامها أنه قد حرمت من طفليها الوحيدين و أنها تتعرض للعنف من طرف زوجها حيث يقوم بضربها و ربطها بالسلاسل الحديدية و أكثر من هذا فهم من خلال كلامها أنها تتعرض لخيانة منه مع من مع شقيقتها .
كل هذا الصراخ أحدث حالة طوارئ حسبما سجلناه بعين المكان وسط خروج و دخول من قاعات الجلسات للمتقاضيين و الفضوليين و كذا الموظفين الذين راحو يطلون من الشرفات وهناك من ترك مكتبه للمشاهدة عن قرب وسط حضور سيارة الإسعاف التابعة للحماية المدنية و دخول العديد من أعوانها من أجل نقلها لمستشفى الأمراض العقلية إلا أن المعنية رفضت رفضا قاطعا مرردة أنها ليست مجنونة كما فشل أعوان الشرطة في إقناعها ولا حتى رئيس الأمن الحضري الثاني الذي تنقل في وقت لاحق هذا وقد تدخل المحامي محمد بريك الذي يعد من بين أقدم و أبرز المحامين
حيث راح يطلب بضرورة التكفل بها بدل كل هذه الفوضى كما أكد لنا أنه سبق وأن تدخل في إحدى الحالات المماثلة وبذات المحكمة وقد تزامن ذلك و الساعة تشير إلى العاشرة و النصف مع تنقل وكيل الجمهورية المساعدة حيث دخل في نقاش “حاد ” مع عناصر الشرطة من بينهم شرطية وهؤلاء العناصر لما إستفسرناهم عن سبب عدم التكفل بالمعنية كان الرد أنهم لا يتوفرون على ترخيص ورد آخر نتحفظ بذكره في هذا المقام قبل أن يقوم فور ذلك المسؤول القضائي المذكور بأخذ المرأة معه في وجهة مؤدية إلى مكتبه وكان ذلك في هدوء حيث لم يصدر منها أي مقاومة أو رد سلبي بالعكس إطمأنت لرؤئيته
حيث أمسكها المذكور من جهة و رئيس الأمن الحضري الثاني من جهة أخرى. علما أن هناك من يتحدث أن المعنية مجنونة وهو الأمر الغير الثابت لدينا وليس كل من ينفجر نتيجة الضغوطات و الممارسات مهما كانت مجنونا كما يشار أن المعنية سبق لها و أن كانت تصرخ خارج ذات المبنى قبل أن تقرر هذه المرة إقتحامه.
كاتيا ع