التحق وزير الخارجية السابق رمطان لعمامرة،و الذي كان يشغل كذلك منصب نائبًا للوزير الأول ،بزميله مسعود بن عقون وزير السياحة الأسبق و ذلك بعد أن مكث لعمامرة بمنصبه الوزاري لمدة 20 يومًا فقط و ذلك منذ تعيينه نائبًا لبدوي و وزيرًا للخارجية في 11 مارس الجاري ليتم إنهاء مهامه-تحت ضغوطات الشارع الجزائري-مساء اليوم الأحد من طرف رئيس الجمهورية.
و كان مسعود بن عقون، وزير السياحة الأسبق الذي أقيل من منصبه بعد 48 ساعة من تعيينه في حكومة عبد المجيد تبون في ماي 2017،بسبب “سيرته الذاتية”،قد أدرج اسمه للمرة الثانية في التعديل الحكومي الذي أجراه رئيس الجمهورية، بتاريخ 17 أوت 2017، حيث نشرت وكالة الأنباء الجزائرية خبر تعيينه على رأس وزارة السياحة والصناعات التقليدية خلفًا لحسان مرموري.
و رغم أنه لم تمر سوى دقائق حتى تبين أن وكالة الأنباء الجزائرية وقعت في “خطأ” بإدراج اسم مسعود بن عقون ضمن الطاقم الحكومي الجديد وتعيينه وزيرًا للسياحة والصناعات التقليدية، لتستدرك بعد ذلك بتصحيح “الخطأ” وتثبيت اسم حسان مرموري في منصبه، مؤكدة عدم تعيين بن عقون على رأس قطاع السياحة.
و الغريب أن لعامرة الذي خرج من الباب الضيق في ماي 2017،عاد من الباب الواسع بعد أن تم تعيينه في منصبين دفعة واحدة و هما نائب الوزير الأول و وزير الخارجية مكان عبد القادر مساهل،قبل أن يخرج مجددًا من النافذة بعد أن قرّرت رئاسة الجمهورية التخلي عن خدماته، وإبعاده من المشهد السياسي بطريقة مهينة.
و كان لعمامرة،قد تعرض إلى جملة من الانتقادات الحادة و اللاذعة من طرف الجزائريين،بسبب سفره إلى عواصم كبرى الدول الغربية في عز الحراك الشعبي،و هي السفريات التي كانت تُحاط بكثير من الشكوك و الشبهات بالرغم من أن الرجل وزيرًا للخارجية و من الطبيعي أن يسافر إلى الخارج وفقًا لمهامه الموكل بها.
و نشير إلى أن آخر نشاط وزاري للوزير لعمامرة،كان تكليفه من طرف رئيس الجمهورية بتمثيله في إجتماعات مؤتمر القمة العربية الــ30 التي إحتضنتها تونس اليوم الأحد بمعية رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح،حيث وصل إلى تونس يوم الجمعة الماضية و تم إستقباله من طرف الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي.
عمّــــار قـــردود