التعاون الضخم الجزائري الصيني في شتى المجالات خاصة في المجال الإقتصادي أصاب فرنسا ووكلائها و أذنابها بالجنون.و بسبب ذلك خسرت فرنسا أكبر المشاريع الإقتصادية لصالح دول كبرى منافسة لها في القارة الإفريقية و هذا ما زاد من تكالب عملاء فرنسا بالخارج الذين امتلكتهم موجة من الهيستيريا.

أمس الثلاثاء وقع حدثًا مهمًا في الجزائر،لكن تم تجاهله و التعتيم إعلاميًا عليه خاصة من طرف بعض وسائل الإعلام الوطنية المأجورة التي تخدم الأجندة الفرنسية و تروج لأطروحاتها،فقد مرّ انضمام الجزائر إلى المشروع الدولي الضخم ” طريق الحرير ” -و الذي هو حدثًا هامًا بالنسبة للجزائر و الصين-مرور الكرام . بالرغم من أن المشروع المذكور سيُمكّن الجزائر من نسج شبكة طرقات تربطها بالقارات وهي التي تعوّل على نهضة اقتصادية كبرى شاملة بعيدًا عن التعاون الفرنسي الذي يسير نحو العزل و التحييد نهائيًا.
فماهو طريق الحرير الصيني.؟ وما الذي يُقلق فرنسا من طريق الحرير الصيني والتي إنضمت إليه الجزائر بالأمس فقط.هذا الطريق عرضته الصين على الجزائر في 2017 لتكون هي بوابة الصين نحو إفريقيا وتم رفضه من عصابة بوتفليقة بإيعاز من فرنسا و كانت أرباحه ستقدر 54 مليار دولار في السنة،بمعنى أن العصابة حرمت الجزائر من مداخيل سنوية تقدر بــ54 مليار دولار و هي مقاربة لمداخيل المحروقات.

و كان قد صُدر في عدد جويلية الماضي من الجريدة الرسمية مرسوم رئاسي يصادق على مذكرة التفاهم بين الجزائر و الصين حول التعاون في إطار مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الــ 21.
وفي هذا الإطار تضمن العدد 39 من الجريدة الرسمية المرسوم الرئاسي رقم: 19-176 والمتضمن التصديق على مذكرة التفاهم بين الحكومتين الجزائرية والصينية بشأن التعاون في إطار مبادرة الحزام الاقتصادي, لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، الموقعة ببيكين بتاريخ 4 سبتمبر 2018.
واستنادًا إلى نص المذكرة يسعى الطرفان من خلال عملهما المشترك إلى بناء الحزام والطريق على أساس التعاون المتبادل والمنفعة والتشاور والكسب والازدهار والثقة المتبادلة ووفقا لمبادئ التشاور الموسع والمساهمة المشتركة والمنافع المتبادلة إلى توطيد العلاقات السياسية بين البلدين وتمتين الروابط الاقتصادية وتكثيف التواصل الإنساني والتبادل الثقافي بما يسهم وفي تحقيق الأهداف التنموية المشتركة
كما يسعى البلدان أيضا إلى تعزيز التعاون مع الدول المشاركة في المبادرة وتدعيم تنميتها الاقتصادية بما يحقق تطورها وكذا إلى تعزيز التواصل والدعم المتبادل وفقا لمفهوم مبادرة الحزام والطريق القائم على التعاون والتنمية والكسب المتبادل من خلال التوظيف الكامل لآليات التعاون الثنائية القائمة والآليات متعددة الأطراف التي تضم الطرفين
ماهية مبادرة طريق الحرير
طريق الحرير الجديد مبادرة أعلن عنها الرئيس الصيني عام 2013 بهدف اقامة حزام بري من سكك الحديد والطرق عبر اسيا الوسطى وروسيا وطريق بحري يسمح لبكين بالوصول الى افريقيا واروبا عبر بحر الصين والمحيط الهندي ويتضمن مشروع طريق الحرير الجديد بناء طرق ومرافئ وسكك حديد ومناطق صناعية في 65 بلدا تمثل 60 بالمئة من سكان العالم وتوفر حوالي ثلث إجمالي الناتج العالمي
وتعد الصين أول مزود للجزائر بالسلع حيث يتجاوز حجم المبادلات التجارية السنوية بين البلدين 9 مليارات دولار فيما يبلغ حجم استثمارات الشركات الصينية بالجزائر 10 مليارات دولار وفق أرقام جزائرية رسمية
الجزائر تنظم إلى مبادرة طرق الحرير الصينية دخول مشروع طرق الحرير رسميا إلى شمال إفريقيا من بوابة الجزائر يعني شيء واحد و وحيد بداية زوال النفوذ الفرنسي في شمال إفريقيا و في الساحل الإفريقي
مشروع اقتصادي قوي بإمكانه إنعاش الإقتصاد الوطني و القضاء على البطالة و كذا خلق حركة تجارية قوية في المنطقة ككل فرنسا كانت تعتبر الجزائر مثل اللغم المضاد للأفراد القابل للإنفجار في أي لحظة و عملت منذ البداية على وضع لوبي قوي رجل فوق اللغم خوفا من إنفجاره لأن إنفجاره يعني نهاية فرنسا و هذا ما كانت تخشاه إنفجار اللغم يعني إنفجار إقتصادي مالي تجاري ثقافي عسكري علمي فكري زراعي …إنفجار يجعل من الجزائر دولة متوسطية قوية سيدة قراراتها و يسرع في تحرير المنطقة كلها من النفوذ و التبعية الفرنسية إنفجار بإمكانه خلق إتحاد مغاربي قوي منافس للاتحاد الأوروبي إنفجار يمنع نهب الثروات الافريقية و مواردها الأولية و ينهي إستعباد و إستغلال الشعوب الإفريقية لخدمة المصالح الأوروبية قطار الحرية تحرك بسرعة نحو المستقبل يقوده نوفمبريون شجعان أذكياء عاهدوا الله و النفس أن يضعوا القطار في السكة الصحيحة و في المكان و الزمان الصحيحين و صدق من قال : القافلة تسير و الكلاب تنبح معتقدة أن نباحها يخيف و يعرقل مسار الحركة وهذا ما يجعلهم يحاولون عرقلة أي قرار أو عمل يتخذونه ذرع لتهجم على المؤسسة العسكرية خدمة لمصالح أمهم فرنسا ولتذكير
وفي ظل بوادر الانفتاح الجزائري الإقتصاد الفرنسي يتراجع بنسبة 6.2 % وهي أكبر نسبة منذ أكثر من 30 سنة والقادم اسوأ لفرنسا.
عمّــــار قـــردود
