مثل بمحكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء تيزي وزو.أول أمس.ثلاث متهمين غير موقوفين في العقد الثاني و الثالث من العمر عمال يوميين ويتعلق الأمر بكل من ” ل.ع” وشقيقه ” ل.م.ا ” و ” ل.ع”
حيث وجهت لهم جناية وضع النار عمدا في مركبة. إضرارا بالضحيتين ابني منطقتهما ” ل.م.ع “وابن خاله ” ل.خ” في العقد الرابع و الخامس من العمر اللذان حضرا إلى جلسة المحاكمة بحضور دفاعهما متاسسين أطرافا مدنية في هذه القضية التي جرت وقائعها في قرية” تيزي بمان” بايبت خليلي بمنطقة مقلع بتاريخ 19 افريل من سنة 2014
حيث وحسبما استسقيناه من جلسة المحاكمة فان أطوار القضية قد اندلعت بعد إقدام الضحيتين وهما في حالة سكر بملاحقة بواسطة سيارتهما قريبتهما الشاهدة مثل باقي أفراد عائلتها اللذين حضروا إلى الجلسة بما فيهم أشقائها وأبوها “ي” من مواليد 1962.
ويتعلق الأمر بالمسماة ” ل..ص” التي كانت تبلغ آنذاك حوالي 17 سنة والتحرش بها والتلفظ اتجاهها بعبارات بذيئة حيث اتجهت ليلا إلى متجر القرية من اجل شراء اللبن لوالدها وهو ما أكده في جلسة المحاكمة إذ قال انه وبعد عودته من الحقل متعبا أرسلها من اجل اقتناء اللبن لكي يتناول به وجبة العشاء هناك تحرش بها السالفي الذكر لتهرول إلى البيت باكية حيث خرج والدها ومن ثم شقيقيها أين دخلوا في مناوشات بين الضحيتين قرب بيت المتهم الثالث الذي تدخل مدافعا عن تلك الفتاة وعائلتها ليقوم بإدخالهم للبيت
فيما قام هو وشريكيه المتهمين بالدخول أيضا في شجار وهم كذلك في حالة سكر. حيث أصيب الضحية الأولى بجروح على مستوى رجله وتم نقله من طرف الضحية الثانية إلى المستشفى. وخلال جلسة المحاكمة صرح المصاب المذكور أن شقيقته تعرضت هي لجروح بواسطة الزجاج على رجليها بسبب ذلك الشجار. كما ابرز الضحيتين انه وبعد عودتهما من المستشفى إلى القرية في حدود الساعة الحادية عشر ليلا وجدوا الإنارة العمومية مقطوعة متهمين المدعو ” خ.ا” وهو شقيق احد المتهمين بقطعها بواسطة القاطع متحججا بالشرارة الكهربائية.
إلا انه في حدود الساعة الثالثة صباحا خرجا مهرولين من مسكنيهما رفقة سكان القرية بعد اندلاع الحريق في سيارتهما من نو”ع هونداي اكسنت ” و “طويوطا هيلكس” المركونتين في مكان واحد وسط القرية إحداهما احترقت كليا و الأخرى جزئيا والثابت في الملف وما تم تداوله في جلسة المحاكمة ومن طرف ممثل الحق في استجوابه للمتهمين وخلال مرافعته وحسب تأكيد الضحية الأولى أمام مراحل التحقيق وخلال الجلسة انه قد تلقى في حدود الساعة الثنية صباحا تحديدا على الساعة 1.48 وهو توقيت الجريمة بالتقريب عبر هاتفه النقال اتصالا برقم مخفي
حيث وبعد أن خاطبه المتصل بعبارة هل عرفتني ولما كان رد الضحية بالنفي قال له ” أنا هارون الرشيد وانك تستحق ما حصل لك يا جاهل “وهذا نسبة للشخصية التاريخية هارون الرشيد. لتنقطع المكالمة ليقوم الضحية بعدها بالتعرف على نبرة صوت المتهم وخلال استغلالها واستغلال الكشوف الهاتفية تبين عن تلقيه فعلا تلك المكالمة وفي ذلك التوقيت و أن الرقم ملك للمتهم الأول وخلال جلسة المحاكمة اعترف بان ذلك الرقم يعود إليه لكن المثير انه قد قال ترك الشريحة في صالون منزله العائلي ولا يستعملها ويستعمل الشريحة الأخرى والمثير أيضا انه أكد قد كانت في منزله العائلي في مكانها في تلك الليلة.
وتوقيت ذلك الاتصال .ما جعل الدفاع يتسائل عمن اتصل إذن إذا كان الأمر يتعلق بالأشباح.هذا وقد أنكر جميع المتهمين ما نسب إليهم من تهم في حين اعترفوا بالوقائع من شجار والى غير ذلك . فيما قال دفاعهم أن القضية ملفقة ضدهم وبعد أن كانت التماسات ممثل الحق العام توقيع عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق جميع المتهمين نطق القاضي ببرائتهم وهو نفس الحكم الذي تم على مستوى المحكمة الابتدائية .
كاتيا.ع