رفض القضاء البريطاني، اليوم الإثنين، تسليم مؤسس موقع ويكيليكس ومدير تحريره “جوليان أسانج” للولايات المتحدة الأمريكيةالتي تعتزم محاكمته بتهمة التجسس بعد نشره مئات آلاف الوثائق السرية المسربة.
ويذكر أن مدير موقع ويكيليكس الأسترالي، تتم ملاحقته منذ 10 سنوات من قبل السلطات الأمريكية “كعدو دولة” كشف عن أسرارها القاتمة.
وتتهم واشنطن جوليان أسانج بتعريض مصادر الاستخبارات الأمريكية للخطر، عقب نشره عام 2010 أكثر من 700 ألف وثيقة سرية تتعلق بالأنشطة العسكرية والدبلوماسية الأمريكية، خاصة في العراق وأفغانستان.
و أوقِف أسانج في أفريل 2019 بعد أن قضى سبعة أعوام خلف جدران سفارة الإكوادور في لندن، واعتبرت محاميته، أن تسليمه سيكون بمثابة “عقوبة إعدام” وهذا راجع لوضعه الصحي وخوفاً من إقدامه على الانتحار، علماً أنّ القرار قابل للاستئناف.
وخلال الجلسة، قدم فريق الدفاع الخاص بأسانج حجته الختامية إلى المحكمة، معتبراً أنّ هذه المحاكمة تقودها “دوافع سياسية”، وأنها تمثّل “انتهاكاً واضحاً للمعاهدة البريطانية ــ الأميركية التي يفترض أن تحكم أي قرار قضائي مرتبط بتسليم أسانج”، وهي الحجة التي رفضتها القاضية باريتسر.
وخضع أسانج للمحاكمة خلال ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فيما أوقف القضاء الأميركي ملاحقته في عهد سلفه باراك أوباما، الذي كان جو بايدن نائباً له.
سوهيلة بوعياد