تم عقد لقاء سري شارك فيه الناشطة السياسية بحركة “بركات” أميرة بوراوي و الناشط السياسي سمير بلعربي بمقر السفارة الأمريكية سنة 2014 بوساطة من رجل الأعمال المللياردير إسعد ربراب مالك مجمع “سيفيتال” الصناعي-القابع حاليًا بسجن الحراش-.
و وفقًا لما كشفه موقع “الحدث” فإن “اللقاء السري و المشبوه و المثير للشكوك حدد موعده بين براوي و بلعربي و مسؤولي السفارة الأمريكية مدير شركة “evcon” التابعة لــ”سيفيتال”.
و بحسب التسريبات التي تحصل عليها “الحدث” فإن ذلك اللقاء كان مغلقًا و سريًا و تم دون إعلام مناضلي حركة “بركات” التي كان ينتمي إليها كل من بوراوي و بلعربي.
و يُعتقد-وفقًا لذات التسريبات التي سربها لنا العضو المفترض بحركة بركات “ج.ب”-أن فحوى ذلك اللقاء السري كانت حول توقيف المسار الإنتخابي و المقصود هو الرئاسيات التي جرت في 17 أفريل 2014 و فاز فيها الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة،حيث حاول كل من أميرة بوراوي و سمير بلعربي إعادة سيناريو 11 جانفي 1992 الخاص بإلغاء المسار الإنتخابي آنذاك بعد فوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة بــ188 مقعد بالبرلمان الجزائري،لكن اللائكيين من أمثال سعيد سعدي و خليدة تومي و عبد الحق بن حمودة و غيرهم تمكنوا من قطع الطريق عن “الفيس”.
و يُقدم سمير بلعربي نفسه كناشط سياسي و منذ إنطلاق الحراك الشعبي في 22 فيفري الماضي راح يعرض نفسه كأحد وجوه الحراك و أراد أن ينسب لنفسه مكسبًا هو أكبر من حجمه في محاولة بائسة و يائسة للإلتفاف حول الحراك،و رغم محاولاته الكثيرة لتحقيق ذلك مدعومًا ببعض وسائل الإعلام إلا أنه لم يستطع ذلك و تم طرده منذ أيام من برج بوعريريج بعد أن تنبّه الجميع لأكاذيبه.
أما أميرة بوراوي فقد ارتبط اسمها ارتباطًا وثيقا بحركة “بركات” المناهضة للولاية الرابعة التي ترشح إليها الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. و رغم أنها ترفض أن توصف بأنها معارضة سياسية أو قائدة نضال أو ثورة موجهة لإسقاط النظام، بل كانت تشدد دائمًا على أنها “مواطنة جزائرية ثارت من شدة الظلم واختراق القانون والدستور”. وأنها “جزائرية عادية متواضعة سبقتها في تاريخ بلادها إلى الثورة نساء بطلات كثيرات بينهن المجاهدتان حسيبة بن بوعلي وجميلة بوحيرد والكاهنة -التي وحدت وحكمت جزء كبير من أمازيغ شمال أفريقيا في أواخر القرن السابع ميلادي- وفاطمة نسومر” -المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي في منتصف القرن 19-لكنها ربما نست بأن هذه المقارنة غير مناسبة تمامًا لأنه شتان بين الكاهنة فاطمة نسومر و حسيبة بن بوعلي و جميلة بوحيرد و بين بوراوي العميلة و الخائنة لوطنها.
أميرة بوراوي بدأت نشاطها في مطلع 2011 عندما دخلت نشاط المواطنة ضمن “التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية” والتي أسستها في جانفي 2011 شخصيات مستقلة وجمعيات سياسية وحقوقية في خضم حركات الربيع العربي. و بوراوي هي من طالبت بتخفيض صوت الأذان والخطبة في المساجد”.
-التحرير-