من المحتمل جدًا أن يتم إستدعاء الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة و الرئيس السابق لجهاز المخابرات الجنرال توفيق للمثول أمام القضاء الفرنسي مستقبلاً، حيث طالب أهالي رهبان تيبحرين من قاضي التحقيق بمحكمة باريس المكلفة بالتحقيق في قضية الرهبان، استدعاءهما، وذلك لسماعهما في قضية مقتل رهبان تيبحيرين على يد الجماعة الإسلامية المسلحة “جيا” سنة 1996 بولاية المدية،
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن محامي الأهالي المتأسسين كطرف مدني في القضية. إن العائلات طالبت باستدعاء الرئيس السابق بوتفليقة، بعد التأكد من سماح حالته الصحية بذلك، وإعداد طلب دولي بذلك، إلى جانب الجنرال محمد مدين الذي طالبوا باستدعائه في أقرب الآجال، وانتقد المحامي السلطات الجزائرية، مدعيًا بأن “عدم تعاون السلطات الجزائرية قد فشل حتى الآن في جمع كل المعلومات اللازمة عن ظروف اختطاف واحتجاز وإعدام رهبان تيبحيرين من قبل”الجيا”.
هم سبعة رهبان فرنسيون قتلتهم الجماعات الارهابية المسلحة في 27 مارس 1996 في دير تيبحيرين في بلدية ذراع السمار ولاية المدية جنوب الجزائر العاصمة. قامت الجماعات الارهابية المسلحة بقتلهم بعد اتهامهم بالعمالة والجوسسة والتبشير بالمسيحية ولقد تبنت الجماعة الإسلامية المسلحة المعروفة اختصارًا “الجيا” بتبن العملية في ماي من نفس السنة.
في يولية 2008 نشرت جريدة لا ستامبا la stamba الفرنسية من كتابة الصحفي جون كيسر برقية منسوبة إلى الجنرال فرانسوا بوشوالتر الذي كان ملحقا عسكريا بالسفارة الفرنسية بالجزائر يؤكد فيها أن الرهبان قتلو في اشتباك وقع بين الجيش الجزائري والمسلحين الإسلاميين في نفس الناحية ما ادى لمقتل الرهبان وهو ما نفته الجزائر بشدة وأدى لتوتر العلاقات بين البلدين وحينها فنحت العدالة الفرنسية تحقيقا في القضية.
عمّــــار قـــردود