قال الأستاذ الجامعي الخبير في العلاقات الدولية والجيوسياسية, مصباح مناس, أن الإستعمار الفرنسي أشد فتكا من أي إستعمار آخر, واصفا إياه بأنه “إستعمار إستئصالي يقتلع الجذور ويضرب أي بلد يحتله في عمقه التاريخي والثقافي”.
وأوضح مناس لدى نزوله ضيفا اليوم في القناة الإذاعية الأولى, إن جل المؤرخين يؤكدون أن الجزائر لم يكن بها أميّ واحد عند دخول الإستعمار الفرنسي إلى بلادنا في 1830, بينما كان 99 بالمائة من الشعب الجزائري أميّ في عام 1954 ما يعني أن فرنسا مارست سياسة تجهيل ممنهج, وإبادة ممنهجة شديدة تمت خصوصا بين 1830 و 1870 تنفيذا لما كانت تقول عنه “هذه الأرض بلا شعب”. ثم امتدت وحشيتها إلى إجراء تجارب نووية على هذه الأرض الطيبة, وعليه ما تعرضت له بلادنا من إبادة وحشية ممنهجة لم يتعرض له أي بلد آخر, لذلك على فرنسا أن تراجع حساباتها وتعتذر للشعب الجزائري وتعترف بما إقترفته في حق الشعب الجزائري إذا أرادت بناء علاقات أحسن مع الجزائر في المستقبل.
قدوش مهدي.