أكد الخبير الأمريكي، ستيفن زونس، في مقال نشرته مجلة فورين بوليسي الأمريكية، إمكانية تحقيق الشعب الصحراوي لهدفه في الإستقلال اذا ما أوقفت الدول المعرقلة لمسار التسوية دعمها لحليفها المغرب، كما جرى الحال بالنسبة لتيمور الشرقية منذ أزيد من عشرين سنة.
وخصصت المجلة الأمريكية مجددا موضوعا للقضية الصحراوية من خلال نشر مقال مطول للباحث الأمريكي والأستاد في العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في “سان فرانسيسكو”، المؤلف المشارك مع جاكوب موندي دو ليفر، “الصحراء الغربية: الحرب والقومية وتضارب الصراع”، تناول فيه القضية الصحراوية وسياسة الإحتلال المغربي المتواصلة ضد الشعب الصحراوي.
وتحدث الخبير بكثير من التفصيل عن أهمية تضامن الهيئات الحقوقية في العالم وأيضا الطبقات السياسية مع القضية الصحراوية للتسريع بحلها، مؤكدا أن “من بين معوقات التوصل إلى حلها، ذلك الدعم الذي يتلقاه المغرب من حلفائه كفرنسا”.
وتابع أن “عمل منظمات حقوق الإنسان والجماعات الكنسية ومجموعة واسعة من النشطاء في الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا نجح في الضغط على حكوماتهم لإنهاء دعمهم للاحتلال قبل ان تبدي الحكومة الإندونيسية استعدادها أخيرا لإجراء استفتاء على الاستقلال ويصوت التيموريون الشرقيون عام 2002 لصالح تقرير المصير”.
وبخصوص عودة المواجهات المسلحة التي أعقبت العدوان المغربي بالكركرات، قال استاذ العلوم السياسية، أنه “بعد 29 عاما من الركود في تقرير المصير، بدأ الصبر في الصحراء الغربية ينفد وهذه المرة، تصر جبهة البوليساريو على أن تجدد الإشتباكات لن يكون مجرد رد إنتقامي على إستفزاز مغربي آخر بل نضال سيستمر حتى تحرير البلاد “.
واعتبر إن العودة إلى الحرب في الصحراء الغربية “مأساة”، كان من الممكن منعها كما يمكن إنهاءها إذا “أوفت الولايات المتحدة وفرنسا بالتزاماتهما بموجب ميثاق الأمم المتحدة وأصرتا على التزام حليفهما المغرب بالمعايير القانونية الدولية الراسخة”، يقول ستيفن زونس.
ع.ميلس