تم تداول عبر مواقع التواصل الإجتماعي صور للطالب الجامعي الذي إقتحم -بمعية بعض زملاءه الطلبة “المأجورين و المُكلفين بمهمة مدفوعة الأجر”-إجتماع لجنة الحوار و الوساطة منذ أيام و راح يُطالب بسقوط جميع بقايا عصابة بوتفليقة،حيث تبين الصور أن ذات الطالب الجامعي كان مع طلبة المنظمة الوطنية للتضامن الطلابي “ONSE” بالقرب من مقر البريد المركزي بالجزائر العاصمة و هو يرافع لصالح بوتفليقة بمناسبة تشريعيات 4 ماي 2017.

فقد اقتحم عشرات الطلاب ،السبت الماضي، اجتماعًا لهيئة الحوار الوطني التي يرأسها كريم يونس مع المنظمات الطلابية في المركزي الثقافي العربي بن مهيدي بالجزائر العاصمة.
وكانت صفحة على “فيسبوك” تعود إلى طلبة جامعة الجزائر الأولى قد دعت إلى التظاهر ضدّ لقاء مقرر السبت بين نقابة تدعى تجمع الطلبة الجزائريين الأحرار بغية أن تمثّل الأخيرة الطلاب وتضفي الشرعية على هذا الحوار”.ويصف الداعون إلى التظاهرة أعضاء تجمع الطلبة الأحرار بأنّهم من أتباع النظام وبأنّهم “دعموا كل ولايات بوتفليقة الرئاسية”.

وتظهر تسجيلات فيديو نشرت على “فيسبوك” دخول عشرات الطلاب إلى قاعة الاجتماع السبت الماضي والهتاف “مكاش حوار (لا حوار) مع العصابات” و”النقابات آلابوبال (إلى المزبلة)”.

و تناول الكلمة الطالب المذكور”البطل الورقي” وشدد على ضرورة استجابة السلطة لمطلب رحيل رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح وحكومة نورد الدين بدوي، وهما المكلفان بالتحضير للانتخابات الرئاسية، التي يريدها قائد أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح “في أقرب وقت ممكن” على حد تعبيره.

وفي حوار جمعه بمنسق لجنة الحوار، كريم يونس، تساءل الطالب عن سر تمسك السلطة بمبدأ الحوار حول تنظيم الانتخابات فقط.وقال موجها كلامه لكريم يونس “قل لي هل تتمتع الحكومة بالشرعية حتى تنظم انتخابات؟ هل بن صالح رئيس شرعي؟”وفي إجابته على انشغال الطالب، قال كريم يونس “يجب أن تعرف أن من بين مطالبنا اتخاذ تدابير تهدئة، ومن جملة تلك التدابير تغيير الحكومة”.
وبعد محادثات مع أعضاء في هيئة الحوار وبينهم جامعيون، غادروا القاعة من دون اشتباكات، فيما واصلوا التظاهر أمام مقر الهيئة.
عمّـــار قـــردود