إنتقل إلى جوار ربه المجاهد والوزير الأسبق بغلي جلول عن عمر ناهز ال91 سنة حسب ما أورده اليوم السبت بيان لوزارة المجاهدين .
المجاهد الفقيد من مواليد 12 نوفمبر 1929 بتلمسان , من أسرة عريقة متشبعة بالقيام الوطنية ومبادئ الدين الاسلامي، حيث حرصت أسرته على تعليمه كسلاح لمجابهة سياسة التجهيل الممارسة من طرف المستعمر اتجاه الجزائريين .
وغداة إندلاع الثورة التحريرية المظفرة، إلتحق المجاهد المرحوم بالمنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطنية سنة 1955، ليصبح عضوا مؤسسا للإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين , و بعد الإستقلال، ساهم المجاهد المرحوم في مرحلة إعادة البناء، كما تقلد عديد المناصب بداية بمنصب مدير ديوان مكلف بالشؤون الثقافية لدى الجهاز التنفيذي بروشي نوار، ببومرداس في أبريل 1962، ثم مدير ديوان وزارة التربية الوطنية من سبتمبر 1962 إلى نوفمبر 1963، وأستاذ مساعد بكلية العلوم بالجزائر العاصمة من أبريل 1964 إلى أوت 1965، مديرا عاما للمعهد الجزائري للبترول من سبتمبر 1965 إلى ديسمبر 1984، وكذا عضوا ورئيسا لعدة لجان دولية في مجال الإنتاج البترولي.
كما عين أمينا عاما لوزارة الصحة العمومية ، أمينا عاما للهلال الأحمر الجزائري ، ثم وزيرا للتكوين المهني من جويلية 1992 إلى سبتمبر 1993،
وأمام هذا المصاب الجلل بعث وزير المجاهدين وذوي الحقوق الطيب زيتوني ببرقية تعزية الى كل أفراد عائلة الفقيد مقدما تعازيه القلبية الخالصة المشفوعة بأصدق مشاعر التضامن والمواساة في مواجهة هذه المحنة الأليمة، في فقدان أحد رموز الثورة , وإطارات الدولة الذين ساهموا بقدر كبير في بناء جزائر الإستقلال راجيا المولى العزيز القدير بأن يتغمد روح الفقيد, بواسع رحمته وشامل غفرانه وعميم رضوانه، وأن يرزق أهله وذويه جميل الصبر و السلوان.
عبد الرؤوف ميلس