السبت الأسود 10 من نوفمبر 2001 , ها هي 19 سنة تمر على واحدة من أشد محن الجزائر .
فياضانات باب الواد بالعاصمة التي أودت بحياة ما يقارب 733 ضحية و 100 مفقود , أخذت الأمطار المتهاطلة ليلة كاملة دون انقطاع في التدفق والتجمع بداية من بوزريعة ونزولا على بوفريزي وتريولي، جارفة معها كل ما في طريقها، ولتكون آخر نقطة تصل إليها الأوحال الجارفة شاطئ البحر ، بحر غاضب هائج مائج أثار الرعب في كل من سوّلت له نفسه التدخل والإنقاذ، إلا أنه واجه أصحاب همم عالية ونفوس طاهرة تأبى أن تترك الغضب للطبيعة وحدها، فقاومت وتصدت .
وبعد مرور عدة سنوات على الحادث إلا أن هذا اليوم يبقى راسخا في ذاكرة الشعب الجزائري الذي تلاحم يومها وتجند رفقة عناصر الجيش والحماية المدنية لإنقاذ ما يمكن انقاذه الكل كان يلبِّي نداء الواجب والإنسانية، وكم كان المنظر مرعبا، وكم كانت المهمة صعبة وعسيرة.
وفي هذا اليوم ما بوسعنا إلا أن نترحم على أرواح الضحايا متمنيين من الله عز وجل أن يسكنهم فسيح جنانه،” إنا لله وإنا إليه راجعون”.